انقلاب سياسي مفاجئ في جماعة سيدي احرازم.. التجمع الوطني للأحرار يتخلى عن تحالفه مع الأصالة والمعاصرة
تم النشر بتاريخ 7 أكتوبر 2024 على الساعة 16:38
جريدة العاصمة/محسن النية
انعقدت اليوم الإثنين الدورة العادية لمجلس جماعة سيدي احرازم لانتخاب رئيس جديد للمجلس، عقب استقالة الرئيس السابق وغيابه عن ممارسة مهامه، وفقًا لما أكدته مصالح ولاية جهة فاس-مكناس.
وفي مفاجأة غير متوقعة، شهدت الجلسة انقلابًا سياسيًا، حيث تخلى حزب التجمع الوطني للأحرار عن تحالفه السابق مع حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، متجاهلاً بيانًا تنسيقيًا مشتركًا صدر في الأول من أكتوبر 2024، والذي كان يهدف إلى تعزيز العمل المشترك وضمان التدبير التشاركي بمجلس جماعة سيدي احرازم.
وأسفرت نتائج التصويت عن انتخاب بوشتى الجداوي رئيسًا جديدًا للجماعة، مما أثار جدلاً واسعًا، وقد عبر مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة عن صدمتهم إزاء هذا التحول المفاجئ، حيث وجدوا أنفسهم مستبعدين تمامًا من تشكيل مكتب المجلس الجماعي.
وكشفت مصادر مطلعة أن هذا الانقلاب السياسي جاء على الرغم من اجتماع تنسيقي سابق جمع المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار، يونس الرفيق، والأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد السليماني، والذي كان يهدف إلى وضع أسس للتعاون المشترك في إدارة شؤون الجماعة.
يُذكر أن هذا التطور يأتي في سياق متوتر يشهده المشهد السياسي المحلي بجماعة سيدي احرازم، ومن المتوقع أن يكون له تداعيات على التحالفات السياسية وعلى مستقبل العمل الجماعي في المستقبل، ويبقى السؤال مطروحًا حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانقلاب المفاجئ، وتأثيره على مصالح المواطنين في الجماعة.