هل أصلح العمدة البقالي ما أفسده البيجيدي؟
تم النشر بتاريخ 30 سبتمبر 2024 على الساعة 17:15
قال عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، اليوم الاثنين، إن ’’ساكنة مدينة فاس تتابع عن كثب منجزات ومشاريع المجلس بإيجابية، ويعلمون جيدا أننا لن ندخر أي جهد من أجل تحقيق كل التطلعات’’.
وأضاف البقالي، على هامش انعقاد دور استثنائية للمجلس، في تصريحه لموقع ’’العاصمة’’ مخاطبا الساكنة :’’كونوا متأكدين أن مجلس المدينة والسلطات الوصية والمشاركين في تدبير أمور المدينة، يسهرون على صد كل المشاكل التي تواجه الساكنة، إلا إذا كانت هناك إكراهات إدارية بسيطة نحاول تجاوزها’’.
وفي حديثه عن قطاع النظافة بالمدينة، أشار عمدة فاس إلى أن ’’دفتر تحملات قطاع النظافة الجديد بالمدينة قوي ومضبوط، ويتضمن وسائل من أجل التتبع والمراقبة، وضبط العقدة من كلا الطرفين’’ مشددا على أن ’’هناك فرق كبير بين دفتر التحملات السابق الذي وقع سنة 2017 من طرف الرئيس السابق، وعقد الاستثمار الموقع سنة 2019 بالفرنسية، المتسبب فيما تعيشه مدينة فاس الآن’’.
وأوضح البقالي أن ’’الاتفاقات السابقة الموقعة من قبل المجالس السابقة والتي بدأت سنة 2012 إلى حدود سنة 2019، ومن سنة 2019 إلى حدود سنة 2024، تسببت في غياب حماية مدينة فاس لثلاث سنوات أخيرة، وكذا في عرقلة الاستثمار، مما اضطر المجلس ’’اضبر الأمور باشما عطا الله’’.
وشدد المسؤول على أن ’’ما عانته ساكنة المدينة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ليس للمجلس الحالي أي نصيب في ذلك’’ معبرا عن اعتذاره لما آلت إليه الأوضاع نتيجة التسيير السابق، الذي وقع على اتفاقيات سنة 2017 وجددها سنة 2019، مما أدى إلى عدم وجود أي استثمار بين سنتي 2021 و2024’’.
وأوضح عمدة مدينة فاس، أن ’’مشاكل قطاع النظافة بالمدينة، التي عانت منها المدينة كانت نتيجة اتفاقيات سابقة، والآن بتعاون مع وزارة الداخلية ودفتر تحملات مسؤول ومهندسي الجماعة، ومهندسي المديرية العامة للجامعات الترابية، والولاية، تم التأكيد على ضرورة سن دفتر تحملات يليق بتطلعات الساكنة.
كما عبر البقالي، عن تقديره للمجهودات المبذولة من قبل فريق الأغلبية، الذي أظهر تواجده في الأوقات المناسبة من أجل مصلحة ساكنة مدينة فاس’’ مشيرا إلى أن ’’نتائج هذه المجهودات بدأت في الظهور خلال ثلاثة الأيام الأخيرة، بعدد من مقاطعات المدينة’’.
ومن جهة أخرى، أوضح البقالي أن هناك مجهودات كبيرة تبذل في قطاع النقل، من خلال توفير أسطول كبير من الحافلات، في انتظار مشاريع كبرى في القطاع، تنهي الأزمة في المدينة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه انعقدت اليوم الإثنين 30 شتنبر 2024 بجماعة فاس دورة إستثنائية أخرى من أجل التصويت على دفتر التحملات الخاص بملف التدبير المفوض لقطاع النظافة بفاس، تأتي هذه الدورة بعد جدل واسع رافق الدورة الإستثنائية الماضية حيث لم يتحقق النصاب القانوني في التصويت مما إستدعى عقد دورة أخرى.
في هذا الصدد صوت 55 مستشارا على دفتر التحملات الخاص بملف التدبير المفوض لقطاع النظافة بجماعة فاس والخاص باستغلالية فاس1 و فاس2 لكل من شركة “مكومار” و”SOS”، وجرت هذه الدورة بدون مناقشة حيث بعد التصويت تم قراءة برقية الولاء و رفع الجلسة.
جدير بالذكر أن دفتر التحملات الخاص بملف التدبير المفوض لقطاع النظافة بجماعة فاس رافقه جدل كبير حول مجموعة من النقاط المسطرية،بالإضافة لتوقيت تقديمه للمستشارين حيث لم يتح لهم الوقت الكافي لدراسة بنوده بالإضافة لاعتماده على اللغة الفرنسية و هو ما يطرح تساؤلات حول مدى فهم مضمونه لدى مستشاري جماعة فاس.