أوزين يتساءل عن الموقف الرسمي للحكومة حول أحداث “الفنيدق”
تم النشر بتاريخ 17 سبتمبر 2024 على الساعة 18:55
وجه النائب البرلماني محمد أوزين، عن حزب الحركة الشعبية، سؤالًا كتابيًا إلى مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول غياب موقف الحكومة بشأن أحداث الفنيدق.
وأشار محمد أوزين إلى أن منطقة الفنيدق شهدت مؤخرًا أحداثًا مؤسفة تمثلت في نزوح آلاف الشباب، بينهم مئات القاصرين، بهدف الهجرة غير الشرعية بشكل جماعي نحو مدينة سبتة، وذلك بعد حملة إعلامية ممنهجة ومعلنة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. مضيفا أن “هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها، وقد تعاملت القوات العمومية معها بحكمة ويقظة، ما ساهم في تطويق هذه الأزمة الخطيرة التي ما زالت تداعياتها ودوافعها تثير تساؤلات الجميع من مواقعهم المختلفة”.
وأضاف النائب البرلماني أن ما وقع يضع سياسات الدولة الموجهة للشباب تحت المجهر، خاصة في ظل تقارير هيئات ومؤسسات الحكامة التي أظهرت مؤشرات وأرقامًا دقت ناقوس الخطر حول الأوضاع المتردية التي يعيشها شريحة كبيرة من الشباب المغربي، الذين ترسخت لديهم قناعة أنهم مهمشون خارج حسابات السياسات العمومية الموجهة لهم.
وتساءل محمد أوزين في ذات السؤال: “بعد هذه الأزمة التي أساءت لصورة المغرب بنموذجه التنموي المتميز وبرهاناته الاستراتيجية التي أرساها الملك محمد السادس، فوجئ المغاربة بغياب موقف واضح من الحكومة تجاه هذه الأحداث الخطيرة، وعدم وجود أي رد فعل على مستوى التواصل أو المبادرة، مما ترك الرأي العام الوطني عرضة للأخبار والمشاهد المختلطة بين الزيف والحقيقة، وبين الواقع والفبركة. وقد وصلت الأمور إلى حد تداول فيديوهات وصور تسيء إلى الجهود النبيلة التي بذلتها القوات العمومية والسلطات الترابية، محاولين نسف تضحياتهم في حماية سمعة الوطن وحماية الأجيال الناشئة. كل هذا يحدث في ظل صمت غير مبرر من وسائل الإعلام العمومي وغياب أي موقف أو مبادرة رسمية”.
واستفسر النائب البرلماني عن الإجراءات الحكومية العاجلة المتخذة للكشف عن حقيقة ما يحدث في محيط الفنيدق، وعن رؤية الحكومة لمعالجة الأسباب والدوافع وراء عودة ظاهرة الهجرة السرية بهذه الكثافة والنوعية غير المسبوقة، بالإضافة إلى التساؤل حول البدائل الحكومية لتبني سياسات عمومية جديدة تضمن الإدماج الإيجابي للشباب في مختلف مجالات الحياة العامة وداخل الدولة الاجتماعية وفق النموذج التنموي الجديد.