تاونات..طريق بني وليد-تامدة نموذج للعزلة والتهميش

تم النشر بتاريخ 9 سبتمبر 2024 على الساعة 12:35

 العاصمة

تعيش ساكنة المنطقة الواقعة بين مركز بني وليد ودوار تامدة بإقليم تاونات معاناة يومية بسبب الحالة المزرية للطريق الرابطة بين المنطقتين، هذا المسلك غير المصنف، والذي يمتد لمسافة تقارب 7 كيلومترات، أصبح رمزًا للتهميش الذي تعاني منه المنطقة دون أي تدخل يذكر لوزارة التجهيز والجهة.

 

وأكدت فعاليات مدنية بالمنطقة أن هذا الطريق يتحول إلى مستنقع من الوحل خلال فصل الشتاء، مما يجعل التنقل شبه مستحيل للسكان ، أما في الصيف، فإن الحفر تشكل خطرًا على المركبات التي تجتاز هذا الطريق.

 

في هذا السياق عبر العديد من ساكنة المنطقة عن استيائهم من تجاهل وزارة التجهيز و مجلس جهة فاس-مكناس لمطالبهم المتكررة بإصلاح وتعبيد هذا الطريق الحيوي، و قال أحد ساكنة دوار تامدة: “نشعر وكأننا منسيون، هذا الطريق هو شريان الحياة بالنسبة لنا، ومع ذلك يبدو أننا غير مرئيين بالنسبة للمسؤولين.”

 

وأضاف ذات المصدر”إن هذه الوضعية لا تؤثر فقط على الحياة اليومية للسكان، بل تعيق أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، فالصعوبات في نقل المنتجات الزراعية إلى الأسواق تؤدي إلى خسائر فادحة للفلاحين، كما أن الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية يصبح تحديًا كبيرًا، خاصة في الحالات الطارئة.

 

وفي ظل هذا الوضع، يتساءل المراقبون عن مدى التزام الحكومة بسياسات التنمية القروية وفك العزلة عن المناطق النائية صعبة الولوج الطرقي،فهل ستتحرك الجهات المعنية لإنهاء معاناة سكان هذه المنطقة، أم سيظل هذا الطريق شاهدًا على التفاوت التنموي بين المدن والقرى في المغرب؟

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق