فاس.. مقاطعة جنان الورد.. نفقات مضخمة و ملفات مجهولة ومصاريف مشبوهة..هل هي الشجرة التي تخفي الغابة؟

تم النشر بتاريخ 7 سبتمبر 2024 على الساعة 14:44

 العاصمة

عقدت يوم أمس الجمعة 6 شتنبر 2024 أشغال الدورة العادية لمجلس مقاطعة جنان الورد بفاس، في غياب الرئيس رضى عسل القابع في سجن بوركايز على خلفية ملف فساد مالي وإداري، وانطلقت الدورة تحت رئاسة عبدالله العلمي النائب الثاني للرئيس والذي خلفه طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 للمناقشة و التداول في نقطة فريدة متعلقة بالمصادقة على مشروع حساب النفقات من المبالغ المرصودة برسم السنة المالية 2025 .

 

وعرفت هذه الدورة مجموعة من الغيابات في صفوف المستشارين، وتمت المصادقة بالأغلبية على مشروع حساب النفقات من المبالغ المرصودة برسم السنة المالية 2025، في هذا الصدد لاحظ مراقبون للشأن المحلي مجموعة من الملاحظات تخص النفقات من المبالغ المرصودة للسنة المالية 2024 و 2024 حيث حسب ذات المصادر لوحظ نفخ في المبالغ المالية لمجموعة من النفقات في السنة المالية 2024 لم يظهر لها أثر على الواقع ، فقد تم برمجة مبلغ 58 مليون سنتيم فيم يخص مصاريف الأعياد الوطنية والإحتفالات الرسمية حيث عبرت ذات المصادر أن هذا الرقم كبير جدا مقارنة مع الأنشطة التي أشرفت عليها المقاطعة و هو ما جعل مصالح المقاطعة تتراجع شيئا ما وتخفض الرقم إلى 48 مليون سنتيم حيث تم توفير 10 مليون سنتيم لكن في حين ترى فعاليات مدنية الرقم مرتفعا جدا.

 

في سياق متصل فإن برمجة مصاريف الإطعام والإستقبال والإيواء والنقل و لوازم المطبوعات في باب تنظيم الندوات والمحاضرات والتداريب كلفت مقاطعة جنان الورد في السنة المالية 2024 أكثر من 28 مليون سنتيم، رغم أن الأنشطة حسب فعاليات محلية كانت ضعيفة جدا ولم ير لها أي وجود وتم تخفيض هذا الرقم برسم السنة المالية 2025 إلى 21 مليون سنتيم وتوفير 7 مليون سنتيم وهو ما يستدعي التدقيق من الأجهزة المختصة حول هذه الأرقام،كما أن مصاريف المقاطعة بخصوص شراء الوقود والزيوت وقطع الغيار والإطارات المطاطية للسيارات والآليات وصيانة وإصلاح السيارات والآليات وصل إلى 45 مليون لم تتغير برسم السنة المالية 2025 ،واعتبرت فعاليات مدنية الرقم كبيرا مقارنة مع مصاريف المجلس السابق بهذا الخصوص حيث كانت نفقات الوقود والزيوت في عهد المجلس السابق لا تتعدى 20 مليون سنتيم، بفارق 10 مليون سنتيم ناقصة، مع العلم أن المحروقات في عهد المجلس السابق كانت مرتفعة من حيث السعر عن موسم 2024 و 2025 بالإضافة أنه لم يحدث تغيير بالنسبة للآليات وهو ما يستدعي تدخل الأجهزة المختصة للتدقيق في هذه الأمور حسب ذات المصادر.

 

كما برمجت المقاطعة برسم السنة المالية 2024 حوالي 10 مليون سنتيم حول دراسات عامة مجهولة تم حذفها في السنة المالية 2025، وهو ما يستدعي الوقوف للتدقيق في هذه النقطة حسب مصادر، وارتفعت مستحقات الماء والكهرباء من 15 مليون سنتيم برسم السنة المالية 2024 إلى 20 مليون سنتيم برسم السنة المالية 2025 وهو ما يستدعي التحقيق في هذا الإرتفاع خصوصا وبلادنا تمر بمرحلة جفاف تستدعي تدبير وتحسين إستعمال هذا المرفق،كما أن  برمجة مصاريف الإعلانات والإعلانات القانونية وإدراجات ومصاريف النشر برسم السنة المالية 2024 وصلت إلى أكثر من 6 مليون سنتيم ونصف وانخفضت برسم السنة المالية 2025 إلى أقل من 2 مليون ونصف.

 

واعتبر مراقبون للشأن العام المحلي أن برمجة مصاريف نقل الأطفال للمخيمات والتي وصلت إلى 25 مليون سنتيم فيها الكثير من الملاحظات والتعتيم خصوصا وأن هذه السنة لم تقم المقاطعة بدعم نقل الأطفال للمخيمات من شهر يوليوز وغشت 2024 لأاسباب يعتقد بأنها ادارية، وهو ما يطرح تساؤلات عميقة حول مصير 25 مليون سنتيم، كما أن مصاريف شراء المواد الصحية للمكاتب البلدية الصحية و المراكز الإستشفائية ومواد إبادة الفئران وشراء المبيدات والطفيليات والحشرات، كلفت المقاطعة برسم برمجة السنة المالية 2024 حوالي 26 مليون سنتيم في حين أن الجماعة هي من تعطي للمقاطعات هذه المواد، وهو ما جعل الرئيس الحالي بالنيابة يلغي هذه المصاريف، والسؤال العريض أين كان يذهب مبلغ 26 مليون سنتيم؟.

 

أما بخصوص الصيانة الإعتيادية للمناطق الخضراء والتي بلغت برمجة إعتماداتها المالية للسنة المالية 2024 إلى 200 مليون سنتيم، فهي تطرح العديد من التساؤلات في ظل تراجع كبير للمساحات الخضراء بمقاطعة جنان الورد، والتي كان عبر عنها مستشارون من المعارضة والأغلبية في دورات سابقة بالمجلس، حيث بهذا الرقم كانت المساحات الخضراء في عهد المجلس السابق يضرب بها المثل في المدينة وخارجها، ومع وجود صفقة المساحات الخضراء تساءل مراقبون للشأن المحلي عن سبب إدراج المقاطعة مصاريف لشراء البذور و الأزهار للمغارس والمشاتل بمبلغ 2 مليون ونصف في ظل وجود شركة مكلفة بهذه الأمور.

 

كما لاحظت فعاليات رياضية أن برمجة الإعتمادات المالية لصيانة المنشآت الرياضية بلغ 100 مليون سنتيم، وهو رقم مبالغ فيه بشكل كبير حسب فعاليات مدنية بالمقاطعة، حيث أن المرافق الرياضية مغلقة، وأن ملعب باب الفتوح الشهير  لازال مغلقا لحد الساعة، فعن أي ملاعب يتحدثون يشير أحد الفعاليات الرياضية لموقع العاصمة.

 

وعند سؤال موقع العاصمة لمجموعة من المتخصصين حول هذه الأرقام، أكدوا بشبه إجماع أن هذه الأرقام مبالغ فيها وتعتمد على(gonflages) المبالغ، وتستدعي تدخلا حسب ذات المصادر من الأجهزة المختصة للتدقيق في هذه الأرقام ، خصوصا وأن المقاطعة عاشت إختلالات حقيقية كانت سببا في اعتقال وإدانة منتخبين فيها.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق