بنموسى: الموسم الدراسي الجديد سيشهد توسيع نموذج “مؤسسات الريادة” وإطلاق نموذج “إعداديات الريادة”

تم النشر بتاريخ 6 سبتمبر 2024 على الساعة 19:56

أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة بالرباط، أن الموسم الدراسي الجديد سيشهد توسيع نموذج “مؤسسات الريادة” وإطلاق نموذج “إعداديات الريادة”، وذلك وفق مقاربة تستند إلى النتائج المحققة من خلال الممارسات الصفية وأداء التلميذات والتلاميذ.

أوضح بنموسى، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مستجدات الموسم الدراسي 2024/2025، أن إطلاق نموذج “إعداديات الريادة” يهدف إلى تعزيز نجاح واستقلالية المتعلمين عبر تطوير الكفايات العرضانية، مما سيساهم في تقليل ظاهرة الهدر المدرسي.

وعلى الصعيد البيداغوجي، أشار إلى أن نموذج “إعداديات الريادة” يعتمد على نفس المكونات التي يتم تطبيقها في “مدارس الريادة” في التعليم الابتدائي، بما في ذلك المكون العلاجي، الوقائي، والتقييمي.

كما أضاف أن هذا النموذج يهدف إلى تطوير مهارات متنوعة لدى التلاميذ، بما يساعدهم على النجاح في مسارهم التعليمي وتحقيق استقلالية في مواجهة التحديات المتسارعة للعالم، وذلك من خلال الأنشطة الموازية والرياضية والدعم النفسي والاجتماعي.

في جانب آخر، أشار بنموسى إلى أن الموسم الدراسي الحالي يسعى إلى تحسين العرض المدرسي لضمان مقعد دراسي لكل تلميذ في التعليم العمومي، وتقليل الاكتظاظ في الفصول الدراسية، بالإضافة إلى الحد من الأقسام المشتركة التي تضم مستويات متعددة.

وفي هذا السياق، أوضح أنه من المتوقع أن يصل عدد التلاميذ في التعليم العمومي والخصوصي إلى 8 ملايين و112 ألف و592 تلميذا وتلميذة، مشيرا إلى تعزيز العرض المدرسي بإنشاء 189 مؤسسة تعليمية جديدة، 68% منها في المناطق القروية، بما في ذلك 10 مدارس جماعاتية.

فيما يتعلق بالدعم الاجتماعي، أكد أن عدد المستفيدين من منحة الدخول المدرسي سيصل إلى 3 ملايين و53 ألف و360 تلميذا، وذلك في إطار “مبادرة مليون محفظة” بنسختها الجديدة، كجزء من نظام الدعم الاجتماعي المباشر.

كما أشار إلى تخصيص دعم مالي للناشرين للحفاظ على أسعار الكتب المدرسية، بنسبة 25% من سعر البيع للكتب المدرسية المخصصة لمستويات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

كما أكد على التحضير الجيد لضمان دخول مدرسي ناجح، مشيرا إلى انطلاق العملية في جميع المؤسسات التعليمية مع بداية متحكم فيها في مؤسسات الريادة.

وفيما يتعلق بالتعليم الأولي، شدد على أن الحكومة تعمل على تحقيق تعميم تعليم أولي ذو جودة، يرتكز على برنامج التدبير المفوض، بهدف تمكين جميع الأطفال من التعلم والتفكير المستقل وتحقيق النجاح.

على مستوى التعليم الابتدائي، تعتمد الاستراتيجية الجديدة على ثلاثة مكونات يتم تفعيلها داخل الفصول الدراسية بفضل التزام جميع الفاعلين الميدانيين، وتتضمن المكون العلاجي، الوقائي، والتقييمي.

وبخصوص تدريس الأمازيغية، أوضح بنموسى أن 40% من المؤسسات المعنية تدرس هذه اللغة، مع العمل على إدراجها تدريجياً في التعليم الخصوصي، بالإضافة إلى تحقيق نتائج جيدة في توسيع تدريس اللغة الإنجليزية.

وعلاقة بموضوع مشاركة الأطر التربوية في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، أكد بنموسى أنهم دائماً يشاركون في هذه العملية الوطنية نظراً لكفاءاتهم وحضورهم الميداني، حيث يشارك حوالي 17 ألف من الأطر التربوية والإدارية في هذه العملية.

وفي ختام حديثه، أشار بنموسى إلى أن ما يدفع إلى الاستمرار في إصلاح النظام التربوي هو التأثير الإيجابي على التلاميذ والتفاعل الكبير من الأطر التربوية والإدارية، لاسيما أن هذا الإصلاح تم تطويره وتنفيذه بالشراكة مع الأطراف المعنية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق