مولاي يعقوب..كارثة صحية تهدد صحة المواطنين بمجزرة سبت أولاد جامع
تم النشر بتاريخ 5 سبتمبر 2024 على الساعة 12:44
العاصمة
تعيش ساكنة جماعة أولاد ميمون بإقليم مولاي يعقوب على وقع كارثة صحية محتملة، بسبب الوضعية المزرية التي آلت إليها مجزرة سوق سبت أولاد جامع، والتي قد تشكل خطرا على صحة المستهلكين.
وأكدت مصادر مطلعة عن إتساخ الجذران بالدماء المتعفنة، وسط أسراب الذباب والحشرات التي تتحرك فوق اللحوم، حيث تنبعث روائح كريهة تزكم الأنوف عن بعد، وتكتمل صورة الإهمال بتسرب مياه آسنة تتجمع فيها الديدان، في مشهد صادم يعكس غياب أدنى شروط السلامة الصحية.
ويطرح هذا الواقع المأساوي عدة تساؤلات حول دور المجلس الجماعي لأولاد ميمون في مراقبة هذا المرفق الحيوي، خاصةً وأنه يفرض ضرائب ورسوم الذبح، دون أن يكلف نفسه عناء توفير مجزرة عصرية تتوفر على شروط السلامة الصحية، مُجهزة بثلاجات التبريد ووسائل نقل مخصصة للحوم.
ولا يقتصر تقصير المسؤولية على المجلس الجماعي فحسب، بل يمتد ليشمل العاملين بالمجزرة أنفسهم، والذين يفتقرون لأبسط قواعد النظافة والوقاية.
وتُنذر هذه الوضعية الخطيرة بتفشي الأمراض والأوبئة، ليس فقط بين سكان قبائل أولاد جامع، بل قد تمتد لتشمل إقليم مولاي يعقوب بأكمله، نظراً للأهمية الاقتصادية لسوق السبت بجماعة أولاد ميمون.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، طالبت فعاليات مدنية بجماعة أولاد ميمون المجلس الجماعي بتحمل مسؤوليته كاملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه المهزلة الصحية، وإعادة تأهيل المجزرة وفق المعايير الصحية المطلوبة.