تقارب المغرب وإثيوبيا.. نهاية الاعتراف بوهم ’’البوليساريو’’ وشراكة استراتيجية في الأفق

تم النشر بتاريخ 2 سبتمبر 2024 على الساعة 18:00

شهدت العلاقات المغربية الإثيوبية، خلال السنوات الأخيرة، مستجدات كبيرة، أظهرت التقارب بين البلدين على عدة مستويات، أبرزها السياسي والعسكري والاقتصادي، مما يضع أطروحة وهم ’’البوليساريو’’ في زمن الماضي.

وتعد إثيوبيا، من أبرز البلدان على المستوى القاري الموالية لجبهة ’’البوليساريو’’، إلا أن النهج الجديد للدبلوماسية المغربية، وضع حدا للمناورات الجزائرية المدعم الأول لمرتزقة ’’ابن بطوش’’، خاصة على مستوى مؤسسة الإتحاد الإفريقي، الذي تحتضن العاصمة أديس أبابا مقره.

وتأتي هذه المستجدات، في الوقت الذي استقبل فيه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الذي قام بزيارة رسمية للمملكة، أواخر شهر غشت المنصرم، على رأس وفد هام، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

العلاقات المغربية الإثيوبية

ووفقا لبلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، فإنه ’’بعد استعراض وضعية التعاون الثنائي في مجال الدفاع وإمكانيات تعزيزه، أعرب المسؤولان، خلال هذا اللقاء، عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معبرين عن تطلعهما ورغبتهما المشتركة في تقوية هذه العلاقات النموذجية مستقبلا’’.

وذكر المصدر ذاته، أنه ’’في اليوم نفسه، وبتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية’’.

العلاقات المغربية الإثيوبية

وأشار نص البلاغ، إلى أنه ’’خلال جلسة العمل التي جرت بحضور الوفدين، تباحث رئيسا الوفدين بشأن مختلف جوانب التعاون، مشيدين بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين الجيشين. كما ناقش المسؤولان سبل تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك’’.

وحسب خبراء، فإن هذه الاتفاقايات العسكرية الجديدة، جاءت لمواصلة المسار الذي رسمه البلدين، عقب زيارة الملك محمد السادس، لجمهورية إثيوبيا الفدرالية، سنة 2016، والتي شكلت مناسبة لعودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الإفريقي.

واتفق ملك المغرب محمد السادس، وهايلي ماريام ديسالغن، الوزير الأول آنذاك لجمهورية اثيوبيا الفدرلية الديمقراطية في بيان مشترك، على ’’تنسيق مواقفهما داخل المنتديات الإقليمية والدولية للدفاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من النزاعات المسلحة واحتوائها، ومكافحة الإرهاب والنهوض بثقافة التسامح والتعايش السلمي”.

كما تم على هامش الزيارة، ترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية (2016)، مولاتو تيشوم، بالقصر الوطني بأديس أبابا، حفل التوقيع على سبع اتفقيات ثنائية قطاع عام/قطاع عام.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق