حزب الأحرار بصفرو.. صراعات داخلية ووعود غامضة لشخص مجهول تُنذر بمستقبل أسود
تم النشر بتاريخ 1 سبتمبر 2024 على الساعة 16:05
جريدة العاصمة
يواجه حزب التجمع الوطني للأحرار بصفرو تحديات جسيمة تهدد وحدته واستقراره، حيث دخل الحزب في حالة من الاضطراب نتيجة صراعات فارغة حول القيادة في غياب كفاءات قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية وسليمة في صالح المؤسسة الحزبية.
فبعد تجربة فاشلة مع شخصية مستقلة بعيدة عن الحزب تولت رئاسة المجلس الجماعي بعد تقديم البرلماني حفيظ وشاك لاستقالته، بدا أن الحزب يتجه نحو مرحلة جديدة من الانقسام، حيث قدم المنسق المحلي ونائبه استقالتهما، ليقوم “وافد جديد” بتعيين نفسه منسقا إقليميا في إهانة للقوانين التنظيمية للحزب. هذه الأحداث تعكس حالة من الفوضى وعدم الوضوح في الرؤية القيادية على المستويات الجهوية والإقليمية.
ومع تزايد الضغوط، والمحاولات الحثيثة لبعض سماسرة الانتخابات لابتزاز الحزب لصالح شخص غير معروف في الساحة السياسية بالمدينة أو خارجها، حيث يدعمون شخصية مجهولة ويقدمونها على أنها “المنقذ” الذي سيعيد للحزب بريقه، في الوقت الذي تبقى المعلومات حول هذا الشخص ضئيلة، مع إشارات إلى فشله السابق في رئاسة فريق اتحاد طنجة ونجاحه في شراء منزل كبير في المدينة، وتوزيعه للوعود بالنهوض بالشأن الرياضي بتسييره لإحدى الفرق المحلية. وهي الوعود التي تهاوت مع توالي الأيام.
ويبقى الغريب في الأمر هو تورط بعض القياديين لتسهيل لقاءه مع رئيس الحزب، حيث تم توريط عزيز أخنوش في التقاط صورة في أروقة البرلمان بعد تقديمه للحصيلة الحكومية أمام نواب الأمة، مما يعكس هواية وعبث هؤلاء في اختيار الشخصيات والكفاءات السياسية المؤثرة، بتسهيلهم التقاط صورة مع رئيس الحزب تم استعمالها في نشر خبر زائف وإهانة التنظيمات الحزبية، حيث يبدو أن التركيز أصبح منصباً على مصالح شخصية ذاتية بدلاً من بناء استراتيجية متكاملة للحزب، في حين أشار مراقبون أنه يجب على هؤلاء الشناقة الإفصاح على حصيلتهم الهزيلة بصفرو، بالنظر للوعود الإنتخابية التي أطلقوها في انتخابات 8 شتنبر 2021 حيث فشلوا في حل إشكالات حقيقية تعيشها الساكنة على عدة مستويات.
وتُجمع عدّة مصادر على أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه داخل حزب الأحرار بصفرو، يُنذر بتداعيات خطيرة على مُستقبل الحزب، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المُقبلة، مُحذّرة من أنّ انشغال قيادات الحزب بالوزيعة وتقاسم المناصب، سيُفقدانه شعبيته، ويُبعد عنه كفاءات سياسية حقيقية، قادرة على قيادة دفة الحزب نحو برّ الأمان.