ميدلت..ساكنة جماعة النزالة يناشدون المسؤولين بفك العزلة عنهم بعد انهيار القنطرة الوحيدة التي تربطهم بالعالم الخارجي
تم النشر بتاريخ 30 أغسطس 2024 على الساعة 12:30
جريدة العاصمة
تعيش ساكنة جماعة النزالة وضعًا استثنائيًا يثير القلق، فمنذ انهيار القنطرة الوحيدة التي تربط المنطقة بمحيطها، وجد سكان المنطقة الممتدة من قبيلة أيت عبوا من أيت العباس إلى تملالت أنفسهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي.
هذا الوضع غير المسبوق دفع بالساكنة إلى إطلاق نداء إستغاثة للسلطات المعنية، مطالبين بتدخل عاجل لفك العزلة التي باتت تؤثر سلبًا على مختلف جوانب حياتهم اليومية.
وفي اتصال لفعاليات مدنية بالجماعة بجريدة العاصمة،فقد عبروا عن معاناتهم قائلين: “لقد أصبحنا محاصرين في قرانا، نواجه صعوبات جمة في الوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، ناهيك عن تعطل الحركة الاقتصادية”.
من جانبه، صرح أحد الفعاليات المدنية بالمنطقة: “إن انهيار القنطرة لم يكن مجرد حادث عابر، بل كشف عن هشاشة البنية التحتية في منطقتنا، نحن بحاجة إلى حلول دائمة وليس مجرد إصلاحات مؤقتة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تسلط الضوء على تحديات التنمية في المناطق النائية بالمغرب، وتثير تساؤلات حول مدى فعالية برامج التنمية الجهوية وسياسات فك العزلة عن العالم القروي.
وفي انتظار استجابة المسؤولين، يواصل سكان النزالة كفاحهم اليومي، آملين في أن يجد نداؤهم آذانًا صاغية وأن تتحرك عجلة التنمية سريعًا لإنهاء معاناتهم، ويبقى السؤال المطروح: متى ستنتهي عزلة النزالة، وهل ستكون هذه الأزمة حافزًا لمراجعة شاملة لسياسات التنمية في المناطق النائية بالإقليم؟