التساقطات الرعدية تُنعش حقينة السدود وترفع نسبة الملئ بحوض سبو إلى 43,72 بالمائة
تم النشر بتاريخ 30 أغسطس 2024 على الساعة 12:27
جريدة العاصمة
عرفت مناطق واسعة من المغرب تساقطات مطرية غزيرة، وصفها خبراء بـ”أمطار الخير”، خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى انتعاش الوضعية المائية في معظم الأحواض، وارتفاع ملحوظ في حقينة السدود التي عانت من صيفٍ قاسٍ.
وحسب معطيات رسمية صادرة عن بوابة “مغرب السدود” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد تجاوزت حقينة السدود 4 مليارات و 445.3 مليون متر مكعب، مسجلة بذلك ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالفترة السابقة.
وتصدر حوض اللوكوس قائمة الأحواض الأكثر استفادة من هذه التساقطات بنسبة ملء بلغت 52.21%، يليه حوض سبو بنسبة 43.72%، ثم حوض تانسيفت بنسبة 43.02%.
وشهدت مناطق الجنوب الشرقي، وتحديداً حوض زيز كير غريس، انتعاشاً ملحوظاً ليستقر عند نسبة ملء 25.33%، كما ارتفعت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 15.51%، وحوض سوس ماسة إلى 11.53%.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد الخبير الدولي في الموارد المائية، محمد بازة، أن هذه الأمطار الرعدية، رغم ما قد يصاحبها من سيول جارفة، إلا أن لها انعكاساً إيجابياً على الوضعية المائية، لافتاً إلى أنها تساهم في تغذية الفرشات المائية، ورفع حقينة السدود، وإحياء الغطاء النباتي.
من جهته، أكد المهندس الخبير في الشأن المائي والفلاحي، عبد الرحيم هندوف، أن إيجابيات هذه الأمطار تفوق سلبياتها بكثير، مشيراً إلى أنها تساهم في رفع مخزون المياه بالسدود، وتغذية الفرشات المائية، وإنعاش الغطاء النباتي، وتوفير الكلأ للماشية.
وأضاف هندوف أن سد أحمد المنصور الذهبي (إقليم ورزازات) استقبل 7 ملايين متر مكعب من المياه الجديدة، فيما سجل سد بين الويدان زيادة في حقينته قدرها 10 ملايين متر مكعب.
وخلص الخبيران إلى التأكيد على أن استمرار هذه التساقطات خلال الأسابيع المقبلة سيعود بالنفع على الوضعية المائية والغطاء النباتي في المملكة.