ذكرى ثورة الملك والشعب.. دلالات وأبعاد نضال لاسترجاع السيادة على الوطن

تم النشر بتاريخ 20 أغسطس 2024 على الساعة 15:50

جريدة العاصمة

تحتفل المملكة المغربية اليوم الثلاثاء 20 غشت 2024 بالذكرى الـ 71 لثورة الملك والشعب، حدثاً تاريخياً بارزاً سيظل راسخاً في ذاكرة الأمة باعتباره محطة حاسمة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل التحرر واسترجاع السيادة الوطنية.

 

ففي 20 غشت 1953، استيقظ المغاربة على خبر نفي المغفور له الملك محمد الخامس وأسرته الكريمة من قبل السلطات الفرنسية الاستعمارية، انتقاماً من مواقفه الوطنية البطولية في مواجهة الاحتلال الأجنبي. وقد أثار هذا القرار غضب الشعب المغربي الذي انتفض بقوة رافضاً المساس بكرامته ورمز سيادته ووحدته الوطنية.

 

وسبق هذه الانتفاضة العارمة تنسيق وثيق بين الحركة الوطنية والقصر الملكي للدفاع عن استقلال المملكة ومواجهة مخططات الاستعمار، الأمر الذي أزعج السلطات الفرنسية التي بدأت تخشى على وجودها بالبلاد.

 

ومع تصاعد وتيرة المقاومة الشعبية ضد المستعمر، تشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية التي نفذت عمليات بطولية أسفرت عن استشهاد العديد من الأبطال الوطنيين الأحرار، حتى تمكن جيش التحرير المغربي من الانطلاق في أكتوبر 1955 بشمال المملكة.

 

وفي مواجهة القمع والملاحقات الوحشية من قبل سلطات الاحتلال، واصل الشعب المغربي الأبي كفاحه الوطني حتى عودة الملك المجاهد محمد الخامس وأسرته الشريفة من المنفى في 16 نونبر 1955، لتعم أجواء الفرح والاستقلال أرجاء الوطن.

 

وبعد تحقيق الاستقلال، واصل العاهل الراحل الحسن الثاني نهج والده في استكمال الوحدة الترابية للمملكة، حيث تم استرجاع سيدي إفني سنة 1969 والأقاليم الجنوبية سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء المظفرة، ووادي الذهب سنة 1979.

 

واليوم، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، يشهد المغرب ثورة هادئة على درب النهضة الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ الحداثة والديمقراطية وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.

 

وستظل ملحمة ثورة الملك والشعب نموذجاً في التضحية والوفاء للوطن وتجسيداً لذلك التلاحم المتين بين العرش والشعب الذي لا يزداد مع الأزمنة إلا قوة ورسوخاً.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق