تحقيق من فاس..مقاهي الشيشة تتحول لملاهي ليلية وبؤر للمخدرات.. من يغض الطرف عن مافيا مقاهي الشيشة؟
تم النشر بتاريخ 7 أغسطس 2024 على الساعة 14:48
جريدة العاصمة
كشفت مصادر مطلعة لجريدة “العاصمة”، عن انتشار واسع لظاهرة تحويل مقاهي الشيشة إلى ملاهي ليلية وكغطاء للرذيلة والمنكرات، وتحولت العديد منها إلى ملاهٍ ليلية تقدم كل المحرمات من مخدرات وقمار وممارسات منافية للآداب العامة، في ظل حضور قاصرات وممتهنات البغاء بشكل سري.
وتفيد ذات المصادر بأن هذه الممارسات تجري وسط المناطق السكنية والأحياء،في ظل وجود شبهات حول تدخلات جهات نافذة لحماية هذه الأنشطة غير القانونية، حيث لا تستهدف حملات المداهمات سوى المقاهي الصغيرة في الأحياء الشعبية، بينما تبقى المقاهي الكبيرة والمافيات المسيطرة على هذا القطاع بمنأى عن المتابعة.
وتتوفر جريدة العاصمة، على عدد هام من الشكايات من قبل المواطنين في مختلف الأحياء، إذ أنهم يشتكون من تعالي صوت الموسيقى الا مابعد منتصف الليل، مع دخول الفتيات بشكل دوري وسط انتشار رائحة الشيشة في كل الارجاء.
ويلجأ أصحاب هذه المقاهي إلى طرق تدليسية من خلال غلق الأبواب على المدمنين والزبائن لممارسة نشاطاتهم غير القانونية، علماً أن معظمهم لا يتوفر على التراخيص اللازمة لمزاولة هذه الأعمال بشكل قانوني.
الأكثر إثارة للقلق في هذه الظاهرة هو وجود شباب و شابات في مقتبل العمر ضمن رواد هذه الأماكن التي تتحول إلى بؤر للفوضى والضجيج وانبعاث سحب الدخان الكثيفة.
وتطرح هذه الوضعية الكارثية تساؤلات حول حجم انتشار هذه الظاهرة في مدينة فاس، وعدد السكان المتضررين من جرائها، إضافة إلى الجهات التي تغض الطرف عن هذه المحلات المنتشرة في أزقة المدينة وفي شوارعها الرئيسية، ومن هي الأطراف النافذة التي تحمي وتدعم هذه الأنشطة غير المشروعة في العاصمة العلمية للمملكة.