توتر جديد يلوح في الأفق بعد اقتطاع رواتب المضربين في قطاع الصحة

تم النشر بتاريخ 30 يوليو 2024 على الساعة 12:21

جريدة العاصمة

يشهد قطاع الصحة في المغرب بوادر توتر جديدة، بعدما قررت الحكومة اقتطاع رواتب الموظفين الذين شاركوا في الإضرابات الأخيرة، وذلك على الرغم من التوقيع على اتفاق بين الحكومة والنقابات لحل الملف المطلبي للشغيلة.

 

وأكدت مصادر مطلعة لهسبريس أن عددا من موظفي قطاع الصحة تفاجؤوا باقتطاع جزء من رواتبهم عن شهر يوليو، دون سابق إنذار، وهو ما أثار غضبهم واستياءهم.

 

ووصف محمد الوردي، الكاتب العام الوطني للاتحاد الوطني للصحة التابع للاتحاد المغربي للشغل، هذا الإجراء بـ”البحث عن المشاكل”، مؤكدا أن موظفي قطاع الصحة سيردون على هذه الاقتطاعات في الدخول الاجتماعي المقبل.

 

وقال الوردي في تصريح لهسبريس: “كيف تقتطع من أجور الموظفين بعد أيام من توقيع اتفاق مع النقابات؟ إنها تحدٍّ للشغيلة في القطاع الصحي”.

 

وأشار إلى أن العاملين في القطاع مارسوا حقهم الدستوري في الإضراب، وأن نضالهم مشروع، معربا عن استيائه من هذا الإجراء الذي يهدد بتجدد التوتر في القطاع.

 

يُذكر أن اتفاقا تم توقيعه بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ونقابات قطاع الصحة الثلاثاء الماضي، بعد أسابيع من الإضرابات التي شلت القطاع، وذلك بناءً على عرض الحكومة بخصوص الملف المطلبي.

 

وتُثير هذه الاقتطاعات من رواتب المضربين تساؤلات حول مصداقية الحكومة في تنفيذ بنود الاتفاق، وتُشكل تهديدا لهدوء القطاع الذي شهدت أشهره الأخيرة سلسلة من الإضرابات.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق