لماذا أصبحت غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس بأكملها ضد الرئيس البوطين.. هل تبحت المعارضة حقا على مصلحة الصناع أم أشياء أخرى
تم النشر بتاريخ 13 يوليو 2024 على الساعة 17:36
جريدة العاصمة
شهدت الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس يوم أمس الجمعة، نقاشات حادة بين المعارضة الجديدة ورئيس الغرفة عبد المالك البوطيين، وذلك بعد غياب المعارضة عن الجلسة الأولى للجمعية العامة، مما أدى إلى تأجيلها.
وفي تحليل لهذا “الانقلاب الأبيض” على البوطيين، أبدى متتبعون استغرابهم من تحول بعض نواب الرئيس وأعضاء الأغلبية السابقة، الذين كانوا يصادقون على مشاريع الغرفة بكل أريحية، إلى معارضين يتهمون الرئيس بالانفراد بالقرارات، وتظهر فيديوهات منشورة على صفحة الغرفة إطلعت عليها “العاصمة” هذه الحقائق، حيث كان بعض هؤلاء النواب يدعمون القرارات في كل الجمعيات العامة التي عقدتها الغرفة خلال هذه الولاية وحتى الولاية السابقة.
مصادر مطلعة أكدت أن بعض النواب الذين كانوا يستفيدون من سفريات ومعارض خارج المغرب أصبحوا الآن يتهمون الرئيس بالانفراد بالقرارات، وهو ما اعتبره البعض تكتيكًا سياسيًا للضغط على البوطيين لتحقيق أهداف معينة، وأضافت المصادر أن بعض تدخلات المعارضة في الجمعية العامة كانت صبيانية ولا تعكس معرفة جيدة بأساليب الحوار، بل كانت هناك مواضيع ضخمت لا ترقى للأهمية.
من ناحية أخرى، استغربت المصادر من عدم ذكر المعارضة لبعض الاختلالات، مثل ملف نادي الصناع التقليديين بحي البطحاء بفاس، الذي تديره جمعية يشرف عليها مستشارون في الغرفة ذاتها، وأكدت المصادر أنه منذ الولاية السابقة لم يتم نشر أي تقرير أو تضمين أي سؤال حول مداخيل النادي أو أي تقرير مالي يخص تدبير هذا المرفق الحيوي، وأشارت المصادر إلى تضارب المصالح، حيث لا يجوز لمستشارين بالغرفة أن يتولوا إدارة النادي، مطالبة بتدخل الأجهزة المختصة للتحقيق في هذه الخروقات.
و يبقى السؤال المطروح: هل تسعى المعارضة الجديدة في غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس حقًا لمصلحة الصناع التقليديين، أم أن هناك أهدافًا أخرى وراء هذا الانقلاب؟