فتح التصدير نحو إفريقيا يثير مخاوف إرتفاع أسعار الخضر

تم النشر بتاريخ 12 يوليو 2024 على الساعة 13:48

جريدة العاصمة

أسهمت قرارات فتح الأسواق الخارجية أمام المصدرين المغاربة في إثارة التساؤلات حول تأثيرها على الاقتصاد المحلي، وفي هذا السياق، تم فتح باب التصدير من المغرب إلى الأسواق الإفريقية مرة أخرى لبعض المنتجات مثل البصل والبطاطس. وتفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للشركات المغربية لاستكشاف فرص التصدير وتوسيع نطاق عملياتها.

 

بدأت الشحنات الأولى من المنتجات المغربية المصدرة تصل إلى دول القارة السمراء، وهو ما يعزز التفاؤل بنجاح هذه الخطوة. وفي هذا السياق، أكد حسن السنتيسي، رئيس الفدرالية المغربية للمصدرين، أن السوق المحلية للخضروات والفواكه لن تتأثر بعودة التصدير إلى إفريقيا، مشددًا على أن تلبية احتياجات السوق المحلية لا تزال أولوية قصوى.

 

وعلى الجانب الآخر، أعرب بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، عن قلقه إزاء تأثير عودة التصدير على الأسعار في السوق المحلية. وأشار إلى أن السوق المغربية أصبحت غامضة، وأن الارتفاعات الأسعارية تسببت في تلقي الجامعة شكاوى من المواطنين.

 

ويرى الخراطي أن عودة التصدير إلى الأسواق الإفريقية هي خطوة هامة، ولكنه يحذر من تأثيرها على الأسعار المحلية. ويشدد على أن بعض المنتجين يفضلون التخلص من المنتجات بدلاً من إدخالها إلى السوق المحلية، مما يساهم في ارتفاع الأسعار. وينتقد أيضًا غياب مؤسسة وطنية مسؤولة عن مراقبة السوق المحلية وحماية حقوق المستهلك، ويعتبر أن هذا الوضع يسبب الارتباك والفوضى في السوق.

 

بشكل عام، يظهر أن هناك رؤيتين مختلفتين بشأن تأثير عودة التصدير على السوق المحلية. ومن المهم أن يتم التوازن بين احتياجات السوق المحلية وفرص التصدير الخارجية، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلكين والمنتجين في الوقت نفسه.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق