تاونات..تحويل متنزه طبيعي إلى مكب للنفايات يثير إستياء ساكنة جماعة الورتزاغ

تم النشر بتاريخ 4 يوليو 2024 على الساعة 10:44

جريدة العاصمة

في خطوة أثارت إستياءً واسعاً بين سكان جماعة الورتزاغ بإقليم تاونات، تحولت شاحنة الجماعة المخصصة لجمع النفايات إلى وسيلة لنقل الأزبال من مركز الجماعة إلى منطقة كانت حتى وقت قريب متنزهاً يعج بالزوار وفضاءً تقصده الجمعيات المحلية لممارسة أنشطتها المتنوعة.

المكان الذي يُعد من أجمل المناطق في جماعة الورتزاغ، يقع بين أورتزاغ وغفساي، وتحيط به الغابات من كل جانب، بينما تنساب بالقرب منه مياه واد أولاي، أحد روافد واد ورغة الذي أقيم عليه سد الوحدة، أكبر سد في المغرب، والذي يزود ساكنة يبلغ عددها حوالي 86 ألف نسمة بالمياه.

في ذات السياق أكد مصدر للعاصمة أنه اليوم، وفي تحدٍ للتوجهات الوطنية لحماية البيئة التي يؤطرها الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، المنشور في الجريدة الرسمية في 20 مارس 2014، وضمانات دستور 2011 لتحقيق التنمية المستدامة كحق لجميع المواطنين، اختار رئيس الجماعة تحويل هذا المكان إلى مكب للنفايات، حيث تقوم الشاحنة بتفريغ حمولتها أربعة أيام في الأسبوع، ليتم طمرها لاحقاً بشكل مستمر حسب ذات المصدر.

هذا الفعل الذي يتنافى مع كل القيم والقوانين البيئية، جعل المكان مهجوراً بعدما كان ينبض بالحركة والحياة، بسبب الروائح الكريهة التي أصبحت تعم المكان، كما أدى إلى إتلاف الغطاء النباتي المكون من أشجار نادرة، بالإضافة إلى التأثير الصحي المحتمل على ساكنة المنطقة نتيجة إحتمال تسرب عصارة النفايات إلى مياه السد، الذي يعد المصدر الوحيد للمياه الصالحة للشرب.

والسؤال الذي يطرح نفسه، أين الجهات الرسمية من هذا الفعل الخطير في حق البيئة والإنسان؟ وأين جمعيات المجتمع المدني المحلية والإقليمية المهتمة بالبيئة من هذا الفعل الشنيع؟ وأخيراً، أين باقي أعضاء المجلس مما يفعله الرئيس؟ ألم يكن نائب الدائرة محل الفضيحة معارضاً لتحويل منطقة الفحص إلى مكب للنفايات سابقاً، أم أن الشعارات تتبدل بتبدل المواقع؟

في هذا الصدد حاولت جريدة العاصمة الإتصال مع رئيس جماعة الورتزاغ لاستيضاح وجهة نظره في الموضوع إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.