رغم أجواء غلاء الأضاحي ..المهن الموسمية تنتعش بفاس قبيل عيد الأضحى
تم النشر بتاريخ 15 يونيو 2024 على الساعة 13:37
جريدة العاصمة
بالرغم من الصعوبات التي تعانيها ساكنة مدينة فاس جراء غلاء أضحية العيد، ومع وقت اقتراب عيد الأضحى، تنتعش المهن الموسمية الصغيرة في مدينة فاس، كما هو الحال في بقية مدن المملكة، لتخلق حركة اقتصادية ذات طابع احتفالي في أرجاء المدينة.
قبيل حلول العيد بأيام، وخاصة بعد الظهيرة، تزدحم الأحياء والأسواق والساحات الرئيسية في فاس بتجار وباعة صغار وكبار، رجال ونساء، ينشطون في مهن موسمية مرتبطة أساسا بهذه المناسبة الدينية،ومن بين هذه المهن، بيع التبن والفحم، وشحذ السكاكين، ونقل الأضاحي، وبيع التوابل ومستلزمات الجزارة و شي رؤوس الأغنام وسيقانها، وتتيح هذه الأنشطة الموسمية للباعة فرصة لتحقيق دخل إضافي خلال هذه الفترة.
إضافة إلى ذلك، تعد هذه المناسبة رغم صعوبتها في السنوات الأخيرة لوسيلة لتعزيز الترابط الاجتماعي والتفاعل بين مختلف شرائح المجتمع، فعلى جانبي الأزقة والأحياء، تجد الجيران والمعارف يتواصلون ويتبادلون الحديث وتحية العيد، مما يسهم في خلق أجواء احتفالية ملؤها الحيوية والنشاط.
كما تشكل هذه المهن الموسمية فرصة للعديد من الأشخاص، خاصة الشباب والنساء، للمساهمة في إعالة أسرهم وتلبية احتياجاتهم خلال هذه الفترة المميزة، إذ تمنحهم هذه الأنشطة الإضافية دخلا إضافيا يساعدهم على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي قد تواجههم خلال السنة.
بهذه الطريقة، تتحول المدينة خلال هذه الأيام إلى منصة حيوية للتفاعل الاجتماعي والنشاط الاقتصادي، مما يعزز من طابعها الاحتفالي وشعور الترابط المجتمعي بين سكانها.