المحكمة الإدارية تعزل بودريقة من رئاسة جماعة مرس السلطان بالدار البيضاء

قررت المحكمة الإدارية في البيضاء صباح اليوم الاثنين قبول طلب عامل عمالة مرس السلطان الفداء بعزل رئيس مقاطعة مرس السلطان، محمد بودريقة، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بسبب غيابه عن مزاولة مهامه لفترة طويلة.

سبق لوزارة الداخلية أن أرسلت إنذارًا إلى محمد بودريقة لاستئناف مهامه في مجلس المقاطعة بعد غيابه لأكثر من ثلاثة أشهر.

وأشارت مراسلة عامل عمالة الفداء مرس السلطان إلى أنه لم يتم تقديم أي تبرير من قبل بودريقة لغيابه عن العمل، وأن هذا الوضع أثر سلبًا على الخدمات العامة في المقاطعة وتسبب في تعطيل الأنشطة الإدارية وإلحاق الأذى بالمواطنين.

استندت المراسلة إلى القوانين المنصوص عليها في الدستور والقانون التنظيمي للجماعات، ودعت بودريقة إلى تقديم تبرير لغيابه واستئناف مهامه في غضون سبعة أيام اعتبارًا من تاريخ توصله بالمراسلة.

من جانبه، قدم بودريقة رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان مراسلة لعامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان تبرر فيها غيابه عن مهامه، وقدم نسخًا من الوثائق الطبية التي تثبت وجود أسباب صحية لغيابه.

تشير المعلومات إلى أن غياب بودريقة يعود إلى سفره إلى خارج المغرب وتورطه في قضايا قضائية، وقد نفى بودريقة هذه الادعاءات وأكد أن غيابه لأسباب صحية حقيقية. ولا يزال بودريقة نشطًا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

في وقت سابق، صدر حكم بحبس بودريقة لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ وتغريمه في قضية شيكات بدون رصيد. وفيما يتعلق بانسحابه من المغرب لإجراء عملية جراحية في القلب، فقد أثار هذا القرار غضب جماهير النادي التي تراهن على قيادته للفريق عن بُعد.

علاوة على ذلك، تم إقالة بودريقة من منصبه كأمين لمجلس النواب وتم استبداله بالنائب التجمعيعبد الله بوانو. تم تعيين بوانو بديلاً لبودريقة في هذا المنصب.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحكم القضائي لا يؤثر فقط على عضوية بودريقة في حزب التجمع الوطني للأحرار، بل يستلزم أيضًا إزالته من منصب رئيس مقاطعة مرس السلطان. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ هذا الحكم في أقرب وقت ممكن.