المغرب يحصل على إعتراف الملكية الفكرية بمغربية الزليج من اليونيسكو

زارت رئيسة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سيمونا ميريلا ميكوليسكو، مدينة تطوان في الأيام الأخيرة. وقامت بزيارة ميدانية لورشة تكوينية في صناعة الزليج التقليدي التطواني، التي تمتاز بتقنياتها وأساليبها الفنية الفريدة.

تأتي زيارة سيمونا ميريلا ميكوليسكو كجزء من جولتها في المغرب، حيث قامت بزيارة مدينة طنجة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى الجاز. تهدف الزيارة إلى التعرف على التراث الثقافي والحضاري المغربي.

أثناء جولتها في المدينة العتيقة لتطوان، أبدت سيمونا ميريلا ميكوليسكو اهتمامها الكبير بصناعة الزليج التطواني وتفاصيلها الفنية والتقنية المميزة. تعتمد هذه الحرفة العريقة على تحويل الطين إلى فسيفساء بأشكال وأحجام وألوان مختلفة. يُعتقد أن هذه الحرفة وصلت إلى تطوان من الأندلس، وتتميز بطابعها الخاص من حيث الألوان وطرق الإنتاج.

وعبّرت سيمونا ميريلا ميكوليسكو في تصريح صحفي عن سعادتها بزيارة تطوان وتقديرها لجمال المدينة وتاريخها الغني وتقاليدها. وأشارت إلى أن الزيارة تعكس روح مهمة اليونسكو في الحفاظ على الثروات والتراث التي تركها أسلافنا.

يجدر بالذكر أن المغرب حقق اعترافًا دوليًا بملكيته للزليج المغربي، وذلك من خلال المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” في عام 2016. وتعد محاولات سرقة هذا التراث الثقافي والاستيلاء عليه ظاهرة تحاربها المغرب من خلال التعاون مع اليونسكو.

تم الاعتراف بالملكية الفكرية للزليج المغربي خلال اجتماع جمع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والمدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية، دارين تانغ، في جنيف يوم الثلاثاء الماضي. وتناول الاجتماع حماية التراث الثقافي وفن العيش وكذا الزليح المغربي من سطو أعداء وحدتنا الترابية.