مخاوف من موجة تضخم جديدة بالموازاة مع إقتراب عيد الأضحى
تم النشر بتاريخ 1 مايو 2024 على الساعة 16:36
جريدة العاصمة
يعاني المغرب حاليًا من تفاقم مشكلة التضخم وارتفاع الأسعار، على الرغم من الجهود الحكومية المعلنة لمحاصرة هذه الظاهرة وتحقيق نسبة نمو اقتصادي مرتفعة. ويشعر المواطنون بتراجع القدرة الشرائية، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى.وتشير المؤشرات الحالية إلى استمرار موجة الغلاء التي تطارد المغاربة، مما ينذر بعودة التضخم مرة أخرى. على الرغم من موافقة الحكومة على زيادة أجور الموظفين في القطاع العام، إلا أن بعض المحللين يرون أن هذه الزيادة غير كافية في ظل ارتفاع الأسعار.وأشار مراقبون إلى أن الزيادة المقررة في القطاع العام قد لا تفي بالغرض، وأن المواطنين سيعانون في شهور مايو ويونيو قبل تفعيل هذه الزيادة في شهر يوليوز. و أشارت ذات المصادر إلى أن الطبقة العاملة في القطاع الخاص لن تحصل على أي زيادة هذا العام، وسوف تعاني من ضغط الأسعار وتقلص الإنفاق.وبالنسبة لزيادة أسعار غاز البوتان، فإن الحكومة تتردد في تنفيذها ومن المتوقع أن تتم في العام المقبل.كما أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وخاصة اللحوم، سيؤثر سلبًا على أسعار الأضاحي،كما أن عمليات استيراد الأضاحي في العام الماضي لم تكن مراقبة بشكل جيد، ولم يتم توزيعها بشكل عادل في الأسواق.و يتوقع أن يتكرر هذا الوضع هذا العام، مما يعرض الطبقة الفقيرة لصدمات كبيرة بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف الأضاحي.كما أن العوامل المناخية والسياسية على المستوى الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى الضغط على المواد الأولية والطاقة، ستؤثر سلبًا على حياة الأسر المغربية التي تضررت من ارتفاع الأسعار تحت حكومات سابقة.