إستقالات جماعية تضرب حزب جبهة القوى الديموقراطية بسطات

قدم أعضاء بارزون في حزب جبهة القوى الديمقراطية بسطات، استقالة جماعية أمس الثلاثاء، من خلال رسالة وجهوها إلى الأمين العام للحزب والسلطات الإقليمية والمحلية. وأوضحوا في الاستقالة أسبابها المتعلقة بالوضع العام والوضعية الوطنية والمحلية والمالية للحزب، بالإضافة إلى مسائل ذات طابع شخصي تتعلق بالأعضاء المستقيلين.

ووفقًا لنسخة من الاستقالة والتي تتوفر جريدة العاصمة على نسخة منها، أكد المستقيلون انه “بعد نصف  فترة الولاية الحكومية، أصبحت الأحزاب السياسية تتنافس بشدة في استقطاب المواطنين والمواطنات استعدادًا للانتخابات القادمة، حيث عقدت معظم الأحزاب تجمعاتها وقامت بتعبئة مكاتب أماناتها الإقليمية والمحلية، وشكلت وأكملت تشكيل لجانها الداخلية، وأعدت برامجها مثل الندوات السياسية واللقاءات المفتوحة مع الجماهير”.

وفي هذا السياق، قام المستقيلون بتقديم تفكير واستعراض لما يحدث في حزب جبهة القوى الديمقراطية،  حيث وصفوا الوضع بأنه متوقف وجامد و غير كافٍ للمرحلة الانتخابية القادمة، بالإضافة إلى الارتباك في التدبير العام على مستوى الأمانة العامة والفروع الجهوية والإقليمية والمحلية للحزب، في ضوء التوقعات العالية التي تواجهها الأمانة الإقليمية بسطات، والتي تفوق الوضع الراكد للحزب.

واستدعى الأعضاء المستقيلون الوضع الوطني والمحلي والمالي والشخصي الذي يعاني من الارتباك داخل الحزب، مع وجود ما يسمى بالحركة التصحيحية التي أدت إلى تصعيد وتناحر غير مثمر داخليًا في التعامل مع قضايا الشأن العام وطموحات المستقبل للحزب، وأشاروا أيضًا إلى “التنافس الشديد بين الأمانات الإقليمية للأحزاب السياسية في مدينة سطات، من خلال برامج التعبئة والدعم، والتي تتمتع بقوة دفع وحتأثير على الحزب الحاكم وسط تصاعد التوترات الداخلية”.

بالإضافة إلى ذلك، أشار المستقيلون إلى الوضعية المالية المتراجعة للحزب وصعوبة تمويل الأنشطة السياسية والانتخابية المستقبلية، وأكدوا على أن هذه الأمور ستؤثر سلبًا على قدرة الحزب على المنافسة والتأثير في الانتخابات المقبلة.

هذه الاستقالة الجماعية تعد ضربة قوية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بسطات، حيث يفقد الحزب أعضاء بارزين وخبراء سياسيين. قد تؤدي هذه الاستقالة إلى تقويض موقع الحزب وتأثيره في المنطقة، وتتركه في وضعية ضعف قد يصعب عليه التعامل معها.