تاونات..إستفادة 70 تلميذا من ذوي الإحتياجات الخاصة  بقرية ابا محمد من تشخيص حالتهم في مجموعة من التخصصات

تم النشر بتاريخ 29 أبريل 2024 على الساعة 12:04

جريدة العاصمة

استفاد نحو 70 تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة من خدمات طبية تشخيصية في المؤسسات التعليمية التابعة للحوض المدرسي لقرية با محمد بإقليم تاونات. نُظِمَت هذه المبادرة بالتعاون بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تاونات والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس، بالتعاون مع جمعية مفاتيح الرحمة. تهدف المبادرة إلى تمكين التلاميذ المعنيين من الحصول على تشخيصات طبية في مجالات الترويض الحركي والدعم النفسي والتربية الخاصة، وتقييم النطق.

تأتي هذه المبادرة، التي تم تنفيذها بواسطة 26 خبيرًا في ثانوية القدس بقرية با محمد، في إطار تنفيذ أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة، وبخاصة البرنامج رقم 13 الذي يهدف إلى تمكين جميع التلاميذ في وضعية إعاقة من الحصول على الدعم الطبي اللازم وتسهيل اندماجهم في المؤسسات التعليمية.

صرح هشام حليم، رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس – مكناس، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن تنفيذ البرنامج الجهوي للقوافل الطبية يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، وبالأخص البرنامج رقم 13.

من جهته، أوضح محمد بناني، رئيس جمعية مفاتيح الرحمة، أن تنظيم هذه القافلة التشخيصية يأتي في إطار الشراكة بين الجمعية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس – مكناس، حيث تم استقبال حوالي 70 تلميذة وتلميذ يعانون من التأخر الذهني وصعوبة التعلم، بالإضافة إلى تلاميذ آخرين بحاجة للدعم النفسي.

تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين نجحت في تحقيق مجموعة من المؤشرات النوعية والكمية في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للتربية الدامجة.

وفي سياق تعزيز قدرات الفاعلين والمشاركين في المجال التربوي والإداري، تم تنظيم ورشات عمل وتدريبات متنوعة للمعلمين والمربين والمشرفين التربويين. تركز هذه الورشات على تعزيز مهارات التعليم الدمجي وتقديم استراتيجيات التدريس المناسبة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تهدف إلى توعية المجتمع التربوي بأهمية الدمج وتعزيز التفاهم والتعاطف مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعتبر هذه المبادرة مهمة جداً في تحسين جودة التعليم وتعزيز فرص التعلم للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال توفير الدعم الطبي والتشخيص المبكر، يمكن للتلاميذ أن يحصلوا على الرعاية اللازمة والتوجيه الصحيح للتعامل مع احتياجاتهم الخاصة. وبالتالي، يمكن تعزيز اندماجهم في المؤسسات التعليمية العادية وتحقيق نجاحهم الأكاديمي والاجتماعي.

تشكل هذه الجهود الشراكة بين مجموعة من  الجهات، مثل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والجمعيات غير الحكومية، أساسًا هامًا لتحقيق التغيير وتعزيز حقوق التعليم للجميع.
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق