تقلص المساحة المزروعة في المغرب يثير قلق وزارة الفلاحة
تم النشر بتاريخ 17 أبريل 2024 على الساعة 11:36
جريدة العاصمة
أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، بتطورات هامة في الوضع الفلاحي. وأوضح الوزير أن مساحة الزراعات الخريفية والشتوية، ولا سيما الحبوب الخريفية، قد انخفضت بنسبة 31 في المائة هذا العام مقارنة بالسنوات العادية، حيث بلغت 2.5 مليون هكتار مقابل 4 ملايين هكتار في الأعوام السابقة.
وأشار الوزير خلال جلسة استجواب في مجلس المستشارين إلى أن الأمطار الأخيرة أدت إلى تحسن إنتاجية الحبوب في المناطق التي تلقت كميات جيدة من الأمطار، ولا سيما في مناطق فاس سايس وجهة الغرب واللوكوس.
وأوضح صديقي أن نحو 20 في المائة من المساحة المزروعة قد تضررت بسبب الجفاف، وهذا يعني أن هناك مناطق لن تشهد إنتاجا فلاحيا هذا العام بسبب قلة الأمطار.
وأكد الوزير أن القطاع الفلاحي يعاني من تأثيرات سلبية للتغيرات المناخية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، حيث تعرض لضغوط مائية كبيرة نتيجة الجفاف الشديد وانخفاض مستوى المياه في السدود.
وأضاف صديقي أن هذه التحديات أثرت بشكل كبير على عمليات الزراعة، خاصة الزراعات الخريفية مثل الحبوب والقطاني والأعلاف، وأيضًا على النباتات الغطائية للمراعي ومخزون المياه في السدود. وأشار إلى أن المطر الغزير الذي هطل في مارس وفبراير الماضيين سيسهم في تحسن الوضع الفلاحي في المناطق التي استفادت من هذه التساقطات.
وأخيرًا، أشار المتحدث إلى أن معدل التساقطات الحالي بلغ 224 ميليمترًا، مما يعني نقصًا بنسبة 27 في المائة مقارنة بالسنوات العادية والمتوسطة في الثلاثين سنة الماضية. ومع ذلك، فإنه يتم تسجيل زيادة بنسبة 9 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وبلغ إجمالي مخزون السدود 31 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مما أثر على كمية المياه المتاحة للري في المناطق الزراعية الكبرى.