هل فقدت الحجوبي صوابها.. سخرت من جوهر ومستشارة بامية وانتقدت فترة شباط و تحدثت عن ريم بشكل هزلي وتجاهلت السلطة المحلية في كلمتها
تم النشر بتاريخ 6 أبريل 2024 على الساعة 19:08
جريدة العاصمة
يبدو أن اللقاء الذي نظمته الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بالمرينيين تحول من قراءة خلاصات المؤتمر الوطني للحزب إلى قصف الفرقاء السياسيين بمدينة فاس، إذ عرف عشوائية في الحضور على تعبير مهتمين مؤكدين أن اللقاء جند له أشخاص من كافة مقاطعات فاس الست في شكل بهرجة بعيدة عن التأطير الحزبي وقريب من العمل الجمعوي، والذي لا يمت بصلة للتدبير الحزبي التي يعتمد على تنظيمات الشبيبة والمرأة واللجان القطاعية، وفي كلمتها على ضوء هذا اللقاء الحزبي قصفت البرلمانية خديجة الحجوبي يمينا ويسارا في إشارة لحزب الإتحاد الإشتراكي حيث قالت بشكل ساخر ” شي مستشارات ما حضروش هاد اللقاء يمكن خايفين من الرؤساء ديالهم ديال المقاطعة ديال الوريدة” في إشارة واضحة لرئيس مقاطعة قاس المدينة محمد ياسر جوهر عن حزب الإتحاد الإشتراكي ونائبته بالمقاطعة عن حزب الأصالة والمعاصرة (والتي كانت حاضرة في اللقاء ولم تنتبه لها النائبة البرلمانية)،وهو إتهام واضح لخوف ذات النائبة من الرئيس ياسر جوهر حسب تعبيرها، هذه الإنفعالات التي بدت عليها خديجة الحجوبي أكدت وجود مشاكل كبرى في البيت الداخلي للبام بالإضافة لمشاكل أخرى ستنفضح في الآتي من الأيام.
وفي معرض حديثها توجهت الحجوبي بنبرة حادة وقوية ضد حميد شباط والذي اعتبرت مرحلة حزب الإستقلال هي المرحلة التي دمرت المدينة وخربتها مشيرة إلى ان هؤلاء دفعوا ببناتهم يستغلون الكوطا لينبعثو من جديد يتحدثون عن الأخلاق والبطالة وهم من ساهموا في تفشيها في المدينة، فيما أشار مهتمون بالشأن المحلي، إلى أن فترة حميد شباط شهدت نهضة عمرانية بالمدينة وحركية على كل المستويات خصوصا بمقاطعة المرينيين والتي تحولت في فترة البام إلى مقاطعة ميتة، كما أكدت ذات المصادر أن النائبة البرلمانية ريم شباط من أكثر البرلمانيات بفاس ترافعا وحضورا ودفاعا عن المدينة سواء عبر تدخلاتها الشفوية في مجلس النواب أو عبر أسئلتها الكتابية لكافة الوزارات حيث اعتبروها إضافة نوعية في المشهد السياسي للمدينة عبر ترافع القرب، فيما ذكر نفس المتحدث ان اسم الحجوبي مقرون بالمشاكل والصراعات فقط لاغير.
تصريحات الحجوبي إعتبرها المتابعون هروبا إلى الأمام وسط ظهور إشكاليات كبرى يعيشها البام و مع تسجيل تقهقر واضح للبيت الداخلي، ومحاولة للتغطيةعن الفشل في التجاوب مع انتظارات المواطنين في كل مقاطعات فاس الشمالية و التراجع عن الوعود التي تم إطلاقها إبان إنتخابات 8 شتنبر 2021، وأشياء أخرى.
كما لاحظ مهتمون بالشأن السياسي المحلي بفاس أن كلمة الحجوبي في هذا اللقاء الحزبي خلت من أي إشارة للسلطة و هو ما اعتبره مراقبون قطيعة جديدة مع مصالح وزارة الداخلية بالمدينة على غير عادة النائبة البرلمانية، بينما أشارت مصادر أن طبيعة اللقاء لا تستوجب ذكر السلطة في هذا المقام.