بولمان..فريق بحث دولي يكتشف هياكل عظمية لدايناصورات عاشبة نواحي جماعة المرس
تم النشر بتاريخ 3 أبريل 2024 على الساعة 14:55
جريدة العاصمة
تمكن فريق بحث دولي، بقيادة باحثين شبان من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (المغرب)، برئاسة البروفيسور مصطفى أوقصو والطالب الدكتور عمر زفاتي، بالإضافة إلى باحثين من جامعات ميمونيدس (الأرجنتين)، فالنسيا والباسك (إسبانيا)، مولاي إسماعيل (المغرب)، ومونبلييه وتولوز (فرنسا)، من اكتشاف مذهل في منطقة المرس بولمان بالأطلس المتوسطي المغربي: نوع جديد من الديناصورات العاشبة ذات الدروع (ديناصورات ستيغوسور) أطلق عليها اسم Thyreosaurus atlasicus؛ للإشارة إلى تصنيفها (Thyreophora) وموقع اكتشافها (الأطلس المتوسط، المغرب)، حيث عاشت خلال العصر الجوراسي المتوسط، قبل حوالي 165 مليون سنة.
البقايا الأحفورية التي تم اكتشافها تتضمن أساسا فقرات ظهرية وضلوع منفصلة وعناصر درعية جلدية غامضة. هذه قطع الهيكل التي تم انتشالها، بالإضافة إلى دراستها النسيجية (نسيج العظم)، تشير إلى أنها كانت تنتمي إلى فرد بالغ لم يصل إلى حجمه الجسدي الأقصى، حيث كانت تبلغ طوله حوالي 6 أمتار وعرضه حوالي 2 أمتار إذا استندنا إلى تقديرات مشتقة من عظام قفصه الصدري.
يتميز هذا الديناصور الجديد بدرع جلدي ملحوظ، مكون من عظام جلدية سميكة (تصل إلى 4 سم) بشكل مستطيل إلى شبه بيضاوي. هذه العظام الجلدية كانت موضوعة بشكل أفقي على جسم الحيوان، بدلاً من الوضع العمودي، وهو ما لم يُعرف بعد في هذه المجموعة من الديناصورات.
يُظهِرُ Thyreosaurus atlasicus اختلافات تشريحية ملحوظة مع Adratiklit boulahfa، نوع آخر من ديناصورات ستيغوسور تم اكتشافه في نفس الإقليم (بمنطقة بولحفا)، مما سمح بتصنيف هذه العينة كنوع مميز، وهو ما يُثْرِي فهمنا لتطور وتنوع الديناصورات التي عاشت في المنطقة قبل ملايين السنين.
يعتبر الأطلس المتوسط اليوم منطقة باليونتولوجية مهمة بسبب ثرائها بالحفريات الديناصورية،فقد كشفت هذه المنطقة مجموعة متنوعة من الديناصورات من العصر الجوراسي المتوسط خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك بقايا حفريات الساوروبودات (Cetiosaurus) والثيريوفورات، مثل الأنكيلوصورات (Spicomellus) والستيغوصوراتAdratiklit وThyreosaurus
تشهد هذه الاكتشافات على تعايش عدة أنواع من الديناصورات في هذه المنطقة، مكوِّنَةً وحيشاً متفرداً ومتنوعاً. يستحق هذا التراث الوطني الاستثنائي الحماية والحفظ والعرض أمام الجمهور الواسع في المتاحف.