عبد النبوي..هيئة مراجعة مدونة الأسرة لا زالت تدرس المقترحات المقدمة
تم النشر بتاريخ 29 فبراير 2024 على الساعة 16:25
جريدة العاصمة
أفاد محمد عبد النباوي، منسق الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم في الرباط أن الهيئة ما زالت تدرس التصورات المختلفة المقدمة، معربًا عن أمله في تقديم مقترحات تلبي تطلعات المغاربة وتحظى بتأييد جلالة الملك محمد السادس.
وأوضح عبد النباوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال اجتماع الهيئة بمقر المجلس العلمي الأعلى، أن هذه التصورات تعكس تنوع وتعدد المغاربة وتجسد رؤيتهم للأسرة المغربية في المستقبل.
وأوضح عبد النباوي أنه يجب أن تكون الأسرة متماسكة ومنسجمة ومتضامنة، وأن تراعي مصالح جميع أفرادها بما في ذلك الزوجات والأزواج والأطفال والأصول والفروع، وتساير التطورات الحضارية في المملكة مع الحفاظ على القيم الأساسية التي تجمع المغاربة.
وأضاف قائلاً أن هذه المهمة ليست سهلة، ولكنها تستند إلى المرجعيات التي وردت في الرسالة الملكية السامية، والتي تدعو إلى عدم التطرق إلى المحرمات وعدم تحريم المباحات، وتشجع على اتباع منهجية بناءة ومفتوحة تراعي مقاصد الشريعة الإسلامية في العدل والإنصاف والمساواة والتضامن وتماسك الأسرة، وتأخذ في الاعتبار المبادئ الحقوقية المستمدة من الاتفاقيات الدولية التي وافقت عليها المملكة المغربية، وكذلك القوانين والدستور الذي يحتوي على حقوق وواجبات الأطراف بما في ذلك الأسرة.
وأشار منسق الهيئة إلى أن مراجعة مدونة الأسرة تأتي في إطار رسالة الملك السامية التي حددت مهمة الهيئة في معالجة الاختلالات التي ظهرت في تطبيق المدونة خلال السنوات العشرين الماضية، ومراجعة مقتضياتها التي لم تتواكب مع تطور القانون والمجتمع المغربي.