ارتفاع أسعار الدواجن يهدد القدرة الشرائية على أبواب شهر رمضان

تم النشر بتاريخ 24 فبراير 2024 على الساعة 14:23

جريدة العاصمة

ارتفعت أسعار الدواجن في أسواق المغرب بشكل مستمر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين وأثقلت كاهلهم في ظل اقتراب شهر رمضان، الذي يزيد الطلب على هذه المادة الغذائية الأساسية.

 

أعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة عن استيائهم من استمرار ارتفاع أسعار الدواجن، واعتبروا أن تبريرات المتعاملين في هذا القطاع تركز دائمًا على مشكلة ندرة المياه والجفاف، مما يدعو “وزارة الصديقي” إلى التدخل واتخاذ إجراءات لتخفيض الأسعار.

 

وتشهد أسواق الجملة في الدار البيضاء، وكذلك في باقي مدن المغرب، ارتفاعًا يوميًا يتجاوز درهمًا أو درهمين في كل أسبوع. يقدر المتعاملون في سوق الجملة أن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج “الرومي” وصل هذا الأسبوع إلى 18 درهمًا، بينما يصل سعره في المزارع إلى 17 درهمًا للكيلوغرام الواحد. ويتم توزيعه وبيعه في الأسواق والمحلات بأسعار تتراوح بين 22 و25 درهمًا.

 

أفاد خبراء أن النقص في إنتاج الدواجن يعود إلى عدة عوامل استثنائية هذا العام، بما في ذلك سوء الأحوال الجوية وقلة الهطول المطري، مما أدى إلى جفاف مستويات المياه الجوفية والآبار.

 

وأشار المختصون إلى أن هذه العوامل أعاقت مربي الدواجن والمنتجين في تأمين الكميات الكافية من الكتاكيت، والتي تتأثر بشكل كبير بنقص المياه خلال فترة التربية. وبالتالي، اضطروا للحد من الأعداد التي يربونها.

 

وأكدوا أن جودة المياه تأثرت إلى حد ما، خاصة فيما يتعلق بالتلوث، مما دفع المنتجين إلى العمل على معالجتها بطرق فعالة. ومع ذلك، فإن العديد منهم يواجهون صعوبات في التعامل مع هذه المشكلة.

 

وأضاف الخبراء أن الإنتاجية عادة تكون ضعيفة خلال فصل الشتاء، بدءًا من نهاية ديسمبر وحتى نهاية فبراير. وأوضحوا أن هذه الحالة تعتبر شائعة في ظل الوضع الاستثنائي الذي تواجهه البلاد والتحديات التي يطرحها نقص المياه في العديد من المناطق. وبالإضافة إلى ذلك، يضطر العديد من مربي الدواجن إلى نقل المياه من آبار بعيدة إلى مزارعهم، مما يشكل عبئًا كبيرًا على المنتج ويضغط على كفاءة النشاط الزراعي، نظرًا لتكاليف النقل والصعوبات في العثور على مصادر مياه بديلة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق