الغلوسي يطالب النيابة العامة بافتحاص مالية الأحزاب والنقابات و مصادر ثروة رؤسائها

تم النشر بتاريخ 23 فبراير 2024 على الساعة 18:21

جريدة العاصمة

طالب محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام الجهات الأمنية والقضائية والنيابة العامة إلى “فتح العلبة السوداء” لبعض النقابات والأحزاب السياسية المتورطة في أفعال الفساد، مثل اختلاس وتبديد المال العام. وجاءت هذه الدعوة في تدوينة للغلوسي على منصة فيسبوك، حيث أشار إلى أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات يمكن أن تشكل أرضية قانونية صلبة لفتح تحقيق قضائي معمق حول مالية هذه النقابات والأحزاب التي ظلت بعيدة عن دائرة المساءلة.

 

وأكد الغلوسي أن بعض القياديين والمسؤولين في هذه التنظيمات ظهروا بمظاهر الثراء الفاحش، وتحول بعضهم إلى باطرونات يديرون صناديق سوداء، تحتوي على ثروات وأموال طائلة. واستفاد أبناؤهم وأقاربهم من هذه الثروات، حيث تم توظيفهم في مؤسسات عمومية بسبب الفساد الذي تتمتع به هذه القيادات وروابطها المتشعبة مع بعض مراكز السلطة والقرار.

 

وأشار الغلوسي إلى أن هناك قيادات حولت أحزابها ونقاباتها إلى مؤسسات لبيع التزكيات وتوظيف أقاربهم، وتخلت عن المبادئ والقيم، وتدير صناديق عمومية في إطار الأعمال الاجتماعية، لكنها تحولت في الواقع إلى آليات للرشوة والفساد وضمان الولاءات.

 

وحذر الغلوسي من ضرورة مراقبة هذه الصناديق وفحص الأموال المديرة لها، والتي تم استيلاؤها عليها بطرق غير قانونية، وتظهر عليها ملامح الثراء غير المشروع. وأكد أن التقارير المالية الخاصة بهذه المؤسسات تفوح منها رائحة التزوير والتدليس.

 

وشدد الغلوسي على أنه لا يمكن بناء دولة مؤسسات قوية وقادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، في ظل وجود نقابات وأحزاب تدافع عن الفساد والرشوة، ولا تخجل من ترديد شعارات الحرية والكرامة والمساواة في خطاباتها، في حين تمارس أفعالًا قذرة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق