لماذا تأجل التصويت على ياسر جوهر نائبا لعمدة فاس..؟الأسباب الخفية لغضب تحالف جماعة فاس من حزب الإتحاد الإشتراكي
تم النشر بتاريخ 16 فبراير 2024 على الساعة 16:45
جريدة العاصمة/محسن النية
تأجل البث في النقطة الثالثة المتعلقة بالتصويت على النائب العاشر للمرة الثانية على التوالي أمس الخميس في الجزء الثاني من دورة فبراير لجماعة فاس، حيث لازال الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية متمسكا بترشيح رئيس مقاطعة فاس المدينة محمد ياسر جوهر لهذا المنصب، خلفا لعبد القادر البوصيري القابع بسجن بوركايز بفاس.
نبدأ تحليلنا من بداية الخلاف داخل التحالف المشكل لجماعة فاس مع أولى الإرهاصات، حيث أكد المستشارون الإتحاديون في كلمة مكتوبة برسم دورة أكتوبر 2023 إلى ضرورة التعامل مع الملاحظات المرفقة إبان رفض ميزانية 2022/2023 بجدية وتدبر ، وحمل بيان ناري بتاريخ السبت 13 يناير 2024 مسؤولية رفض الميزانية لخلل تدبيري في الإعداد متهما مُعِد الميزانية بعدم الخبرة والدراية وعدم التشاور وتجاهل المعطيات، وأعرب البيان عن دعوة حزب الإتحاد الإشتراكي إلى وقفة مستعجلة لمراجعة أوضاع المجلس الجماعي السياسية والأخلاقية والتدبيرية منبهين إلى خطورة توظيف التغول في مؤسسات دستورية خدمة لأغراض حزبية.
بعد هذا البيان الناري والذي إعتبرته بعض قوى التحالف داخل جماعة فاس محاولة للإنسلاخ من مصيبة الإتحادي البوصيري و تصدير الأزمة للتحالف من أجل أهداف خفية ومحاولة لفرض منهجية جديدة في التعامل مع التحالف، عبر عضو من الأغلبية بجماعة فاس لجريدة العاصمة، أنه كان على الإتحاد الإشتراكي أن يقوم بالتعبير عن مواقفه من داخل التحالف،دون الخروج ببيان الهدف منه خلق بروباغندا وكأنه يقول “هادشي لي وقع انتم سببه”، متناسيا أن زعيم عصابة الفساد المعتقل هو من نفس الحزب والذي يوجد داخل التحالف، ليظهر للعموم أنه بطل وكأنه حزب ليس له نواب في التسيير داخل الجماعة والمقاطعات، واعتبر مصدر العاصمة أن هذا البيان كان خطأً سياسيا بامتياز، مؤكدا أنه ربما كان من أجل الضغط الإستباقي على التحالف لعدم الترشح لنيل مقعد عبد القادر البوصيري (كبرلماني) في دائرة فاس الجنوبية موضحا أن هذا المقعد لا علاقة له بأي تحالف سياسي بجماعة فاس، وأن الإتحاد الإشتراكي ليس عضوا في التحالف الحكومي، وأن الميثاق الموقع بين مكونات التحالف يخص جماعة فاس ومقاطعاتها الست على حد تعبيره.
وزادت حدة التباعد والتوثر في دورة أكتوبر 2023 ،حين ظهرت مناوشات وإتهامات متبادلة مصورة بين عضوي التحالف الإتحادي محمد ياسر جوهر رئيس مقاطعة فاس المدينة، والذي إتهم عزيز اللبار بزيادة طابق غير قانوني بفندفه بحي البطحاء، و اتهام نائب العمدة والبرلماني عزيز اللبار لياسر جوهر بزيادة طابق في الرياض الذي يملكه في حي باب الجديد، هذه الملاسنات أكيد زادت من توسيع دائرة الخلاف داخل التحالف بجماعة فاس ، حيث خرج حزب الأصالة والمعاصرة ببيان في دورة 7 أبريل عبر فيه عن رفض بعض السلوكات من احد مكونات الأغلبية ومطالبا بحرية الترشيح للمقعد ومطالبا بتأجيل نقطة التصويت على المقعد الشاغر.
كل هذا التوتر كانت نتيجته تأجيل النقطة 3 للتصويت على النائب العاشر للعمدة، فحتى بعد خروج بيان موقع من محمد ياسر جوهر كمنسق إقليمي للمستشارين الإتحاديين بفاس ،والذي حمل في طياته إعتذارا مبطنا ،يظهر أنه لم يعط نتيجته لحد الساعة وهو ما يوضح وجود إشكالات عميقة داخل مكونات الأغلبية.