المعارضة بمدينة الحاجب تشجب نقل مشروع المدرسة الوطنية للنجارة والتسيير إلى مكناس
تم النشر بتاريخ 12 فبراير 2024 على الساعة 13:15
جريدة العاصمة
إجتمع ممثلو تكتل أحزاب المعارضة غير الممثلة في الأغلبية الحكومية، أحزاب العدالة والتنمية ، التقدم والاشتراكية، الوسط الاجتماعي، البيئة والتنمية المستدامة، حزب الخضر المغربي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إطار اللقاءات الشهرية التي يعقدها هذا التكثل لمناقشة بعض قضايا الشأن العام الخاصة بإقليم الحاجب لاتخاذ ما يلزم بخصوصها من إجراءات ومواقف، وفي هذا الإطار أعلنت أحزاب التكتل بإقليم الحاجب للرأي العام المحلي والوطني أنه بخصوص التعاطي مع ندرة الماء بصفة عامة و الماء الصالح للشرب بصفة خاصة و الإجراءات المعلن عنها لترشيد استعماله لا سيما أن إقليم الحاجب ذو صبغة فلاحية بامتياز، فإن تكتل أحزاب المعارضة بالإقليم يسجل أن هذه الإجراءات على أهميتها، تبقى محدودة الأثر، بل سيؤدي ثمنها المواطن من خلال اكتوائه بالزيادة في أثمنة الحمامات و غسل السيارات، و يدعو التكتل إلى ترشيد استعمال المياه الجوفية في الأنشطة الفلاحية من خلال تقنين حفر الآبار المرخص لها من طرف حوض سبو ، ومكافحة ظاهرة التنقيب العشوائي عن المياه، مع تسريع إخراج مشروع تحويل الماء من السد سواء للسقي أو لتزويد مدن وجماعات الإقليم كاكوراي و بعض الجماعات القروية التي تعرف نقصا حادا حاليا فبالأحرى الفترة الصيفية، كما أعلنت أحزاب التكتل عن تنظيم يوم دراسي في الموضوع سيعلن عن تاريخه قريبا لطرح ودراسة هذه الإشكالية.
في هذا الصدد أعلبت أحزاب التكتل عن تلقيها باستغراب كبير خبر نقل المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير ” ENCG” التي كانت مبرمجة في عقد البرنامج الموقع بين الدولة و مجلس جهة فاس مكناس بمدينة الحاجب إلى مدينة مكناس من خلال مشروع الاتفاقية المزمع عرضها على أنظار مجلس الجهة في دورة مارس المقبلة ، و في هذا الصدد فإن أحزاب التكتل دعت جميع المسؤولين من سلطات اقليمية و برلمانيي الإقليم و منتخبيه بمجلس الجهة و رئيس المجلس الاقليمي و رئيس جماعة الحاجب و جمعيات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤوليتهم بالتصدي لهذا الإنقلاب على مشروع إستبشرت به المدينة وفعالياتها باعتباره نال مشروعيته القانونية من خلال صدوره في الجريدة الرسمية ، وصار من المشاريع الترويجية للمدينة و الإقليم، كما عبرت أحزاب التكتل عن استعدادها للتعاون والترافع بكل الوسائل المشروعة مع جميع المعنيين للحفاظ على هذا المشروع الذي دخلت قيمته المالية في نسبة ميزانية مجلس الجهة السابق المخصصة لإقليم الحاجب في عقد البرنامج.
و تساءلت أحزاب التكتل عن جدوى إحداث مجموعة الجماعات الخضراء بالإقليم و التي كان السبب الرئيسي لتأسيسها هو احداث المطرح الإقليمي بالمواصفات البيئية الحديثة، و تم قطع أشواط مهمة مع القطاع الحكومي المعني، إلا ان هذا المشروع لا زال حبرا على ورق ، و إلى متى ستظل الجماعات الترابية تدفع حصتها إلى مجموعة الجماعات دون أن يخرج هذا المشروع لحيز الوجود ، خاصة بعد برمجة جماعة سبع عيون بالإقليم إنشاء مطرح نفايات خاص بها ، و الذي استنكرته جمعيات المجتمع المدني بالمدينة في بلاغ لها يتوفر التكتل على نسخة منه.
وعبرت أحزاب التكثل عن دعمها للخطوات التي تراها هذه الجمعيات مناسبة لمواجهة الآثار البيئية السلبية لهذا المشروع،كما دعت رئيس مجموعة الجماعات وأعضائها للقيام بأدوارهم المنوطة بهم للتسريع بإخراج المطرح الاقليمي إلى حيز الوجود.