هل تضحك أحزاب الأغلبية بجماعة فاس على ساكنة العاصمة العلمية؟ أليس بينكم رجل رشيد !!

تم النشر بتاريخ 6 فبراير 2024 على الساعة 23:58

جريدة العاصمة

بذكريات مقهى الينبوع بأولاد الطيب إبان انتخابات 8 شتنبر سنة 2021، وببلاغات تنبعث منها رائحة النفاق والضرب تحت الطاولة، أطلت علينا الأغلبية المكونة لمجلس جماعة فاس قبل أيام، متناسية كل الاخفاقات والصدمات، والمشاكل والازمات التي تعيشها عاصمة العلم والعلماء، وأصبح الهم الوحيد هو تعويض نائب العمدة العاشر للظهور أمام الرأي العام والمتتبعين أن الأغلبية منسجمة والأمور بخير والحياة تمام، ولم يستطع البلاغ المشؤوم الإجابة على تساؤلات 2 مليون نسمة من ساكنة فاس والتي أغلبها من العاطلين والبقية تقاوم لتعيش بين أناس إختارهم القدر من أجل اللعب واللهو والتحكم بمستقبلهم ومستقبل أولادهم.

اجتمع كبار القوم ممن يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن مدينة فاس ومستقبلها، لصياغة بلاغ الشؤم الذي يظهر كم هؤلاء اغبياء ولم يفهموا بعد الرسالة، وهي أن رجالات الدولة لن تقبل بمن يضحك على المواطنين ويوهمهم بأشياء يعلمون انهم غير موجودة، وسترد الصاع صاعين لكل من سولت له نفسه التلاعب والضحك على آمال المواطنين عبر حماية مصالحه الشخصية والحزبية على حساب المغاربة.

 

صدق اولا تصدق عزيزي القارئ أن البلاغ الصادر عن أحزاب الأغلبية والذي يتحدث عن تجانس وتناغم بين مكوناته، فإن عددا من أعضائه إما بين المتابعين في حالة اعتقال أو سراح أو من هم في وضعية التحقيق عند فرق أمنية مختلفة تجاوز نسبة 60 في المئة بينهم 7 اعضاء تم اصدار امر باغلاق الحدود في وجوههم، وإن كانت عند هؤلاء ذرة من الغيرة على هذه المدينة، لقدموا استقالتهم بشكل جماعي لإعادة الروح وتنتهي اللعنة التي ضربت الحاضرة الادريسية، لانقاذ مايمكن انقاذه.. “ألا يوجد رجل رشيد ينصحهم بذلك قبل فوات الأوان”.

عن أي تحالف وأغلبية يتحدثون تحالف لم يستطع منذ أكثر من سنتين أن يقدم لمدينة فاس أي مشروع من شأنه تنمية المدينة ، تحالف أغلب مستشاريه يغادرون قاعة التداول في المجلس أثناء الدورات دون أن يناقشوا ويقدموا مقترحات ترفع من فاعلية التدبير بالمدينة ويساهموا في جلب إستثمارات وفرص شغل لساكنتها، والمعروف أن من نضيف له المناصب هو الرجل الناجح، فالقادم من المدينة العتيقة أثبت فشله في تدبير أصغر المقاطعات بجماعة فاس، إلا أن عصابة الأغلبية قامت بتتويجه حفاظا على المكاسب والغنائم .

إن ما تعيشه فاس في ظل هذا التحالف الهجين ما هو إلا لعنة أصابت هذه المدينة العالمة من أناس غير مؤهلين وفاقدين للشرعية والرشد السياسي و من لصوص وراء القضبان جعلوا من خزائن المدينة فريسة لينهشوا فيها يمينا وشمالا، فهل سيستمر هذا التحالف في الضحك على ذقون الفاسيين؟ وهل ستستمر ساكنة فاس في السكوت عن هؤلاء ؟ مفاجآت وتحقيقات قادمة حسب مصادر ستعصف بهذا التحالف الفاشل في القادم من الأيام، فانتظروا إنا من المنتظرين.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق