تاونات..المستشفى الإقليمي بتاونات غير قادر على استيعاب النساء الحوامل والمسؤولون في سبات عميق
تم النشر بتاريخ 2 فبراير 2024 على الساعة 11:01
جريدة العاصمة
تعيش المستشفى الإقليمي بتاونات وضعًا مزريًا يثير القلق، حيث أصبح عاجزًا عن استيعاب النساء الحوامل اللواتي يأتين للولادة. يواجه المستشفى تحديات كبيرة فيما يتعلق بضعف الخدمات الطبية ونقص التجهيزات ونقص الكوادر البشرية، على الرغم من ارتفاع معدل النساء الحوامل وتوسعة المنطقة التي يخدمها.
تعتبر النساء الحوامل من بين الفئات الأكثر تضررًا من هذا الوضع، حيث يتم تحويل معظم حالات الولادة إلى المستشفى الجامعي بفاس، مما يجعل المستشفى الإقليمي مجرد محطة لتحويل المرضى إلى فاس أو إلى المصحة الخاصة في نفس المدينة.
ذكرت فعاليات مدنية أن امرأة حامل قدمت إلى المستشفى الإقليمي بتاونات بعد إحالتها من المستوصف القروي في جماعة بني وليد، وبعد فحصها، أخبروها بأنها بحاجة للتوجه إلى المستشفى الجامعي بفاس بسبب صعوبة ولادتها، وعلى الرغم من حالتها الصعبة، تم نقلها في سيارة إسعاف وهي في حالة من الرعب مصحوبة بأفراد عائلتها. وبعد فحصها في المستشفى الجامعي، أخبروها بأن ولادتها ستكون عادية ويجب عليها العودة إلى المستشفى الإقليمي.
وأضاف أحد المنتخبين في جماعة بني وليد أن المرأة عادت في نفس السيارة وبمجرد وصولها، بدأت تشعر بآلام الولادة وأنجبت طفلها بشكل طبيعي في المستشفى الإقليمي.
وكما لا يخفى على متابعي الشأن المحلي أن قطاع الصحة في إقليم تاونات يعاني من نقص في الخدمات، والجميع يتفق على أن حالة المستشفى الإقليمي في تاونات لا تلبي تطلعات سكان الإقليم. وهذا ما تؤشر عليها التطورات الأخيرة في قسم الولادة والتي تنذر بوقوع كارثة بالنسبة للنساء الحوامل في الإقليم وتفاقم معاناتهن. ويطرح هذا الواقع العديد من التساؤلات حول دور المنتخبين والبرلمانيين والمسؤولين عن القطاع.