نبيل بنعبد الله يدعو المغرب لوقف التطبيع ويطالب الدول العربية للضغط لوقف العدوان على غزة
تم النشر بتاريخ 13 يناير 2024 على الساعة 14:18
جريدة العاصمة
دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، الدول العربية إلى اعتماد مبادرة مشتركة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف الجرائم الصهيونية في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد أنه ينبغي على الدول العربية أن تتخذ إجراءات حازمة وتعبر عن رفضها للتصعيد الإسرائيلي، مع استعراض المغرب دوره في وقف سلسلة التطبيع مع إسرائيل.
تمت تلك الدعوة خلال مشاركة بنعبد الله في حلقة برنامج “حوار في العمق”، الذي يُقدمه مدير نشر جريدة “العمق”، محمد لغروس، ويُبث كل جمعة في تمام الساعة السادسة مساءً.
أشار بنعبد الله إلى أن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تتطلب مبادرة مشتركة من الدول العربية للتعبير عن الاستياء والمطالبة بوقف العنف. وأكد أنه يجب حماية الشعب الفلسطيني وإخراج القوات الإسرائيلية من غزة والضفة الغربية، مع توجيه انتقاد لغياب التنسيق بين الدول العربية ودول الجوار الفلسطيني.
وأضاف: “شعوبنا وشبابنا يراقبون وينتظرون ويتساءلون عن موقف بلداننا وإجراءاتها. نحن واقعيون ولا نطالب بالانخراط في حرب، ولكن في المجال السياسي والدبلوماسي، يجب علينا أن نحمي الشعب الفلسطيني ونقف ضد المؤامرة الصهيونية التي تهدف إلى تدميره واستبعاده من غزة”.
وناشد بنعبد الله الدول العربية بالمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل الدولتين. وأعرب عن شكه في إمكانية تحقيق هذا الحل في ظل الممارسات الإسرائيلية على مدى 75 عامًا، ولا سيما في السنوات الأخيرة، من سياسة الاستيطان والاحتلال على جميع الأصعدة، والهجمات على المؤسسات الفلسطينية والمساهمة في تفكيك الوحدة وشن الحروب في غزة.
وندد نبيل بنعبد الله موقف الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشددًا على أن الغرب فقد مصداقيته في تقديم دروس للبلدان الجنوبية، وخاصة الدول العربية والإسلامية، بسبب تناقض أقوالهم وأفعالهم.
وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة من جرائم حرب وابادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ القانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى أنه على الرغم من ارتكاب إسرائيل لهذه الجرائم، إلا أن الدول الغربية ترفض تصنيفها على هذا الأساس، وتتواصل هذه الجرائم بفضل الدعم الغربي والدعم الأمريكي.
وأضاف أن الأمم المتحدة أكدت مؤخرًا أن الوضع في قطاع غزة أصبح لا يطاق، وأن المنطقة لم تعد صالحة للسكن، حيث يموت الأطفال والنساء والشيوخ جوعًا، والقصف والقتل مستمرين بشكل متواصل.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويمارس سياسة التنكيل والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني على جميع المستويات.
وبخصوص استمرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، دعا الضيف إلى وقف هذا التطبيع، نظرًا لتناقض الجرائم الإسرائيلية مع مبادئ الاتفاق الثلاثي، ومن بينها حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأعتبر أنه لا يمكن للمغرب أن يواصل العلاقة مع دولة ترتكب جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري، ولا يمكن لإسرائيل، إن صح التعبير، أن تتمادى في القتل وتتناقض مع مبادئ التطبيع التي دفعت المغرب للانخراط فيه.
وأشار إلى أن المغرب قام بتعليق العلاقات وتبادل الوفود منذ بدء الحرب بشكل فعلي، دون الإعلان عن ذلك.
وأكد أن حزب التقدم والاشتراكية انسحب من لجنة الصداقة البرلمانأعتذر، ولكنني لا أتوفر على معلومات حديثة حول موقف الأمين العام للحزب اليساري أو التطورات الأخيرة المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. يرجى مراجعة مصادر الأخبار الموثوقة للحصول على أحدث المستجدات في هذا الصدد.