فاس تحتفل بتاريخها العريق بيومها السنوي الرابع عشر
تم النشر بتاريخ 4 يناير 2024 على الساعة 18:00
جريدة العاصمة
تحتفل مدينة فاس اليوم الخميس بالذكرى الرابعة عشرة ليومها السنوي، وهو مناسبة للاحتفاء بماضيها المجيد وتراثها العريق الذي يعود إلى قرون عديدة.
تعتبر هذه المناسبة الاحتفالية، التي تم تبنيها في عام 2011 بمبادرة من عدة هيئات بما في ذلك ولاية فاس وجماعة فاس ومجلس العمالة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بالإضافة إلى “المنتدى المغربي للمبادرات البيئية”، فرصة لمناقشة الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجهها المدينة وتحويلها إلى مدينة تتمتع بالتنافسية والابتكار والاستدامة.
تشتهر العاصمة الروحية للمملكة، التي تأسست في 4 يناير 808 ميلادية، بتنوع معالمها التاريخية، بما في ذلك المدارس والمدارس القرآنية والأضرحة والمساجد، بالإضافة إلى ورش الحرف التقليدية والمدابغ الشهيرة التي تعزز شهرتها وجاذبيتها على المستوى العالمي.
تسعى مدينة فاس، التي تتمتع بتاريخ غني، والتي كانت محطة للكفاح من أجل استعادة استقلال المغرب، إلى النهوض بالتنمية المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي بشكل مستمر.
تطمح العاصمة الإدريسية، التي تزخر أيضًا بحديقة جنان السبيل التاريخية والعديد من المعالم التاريخية الرائعة، وبنية تحتية تاريخية مميزة، إلى استعادة مكانتها السابقة من خلال برنامج لترميم المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في المدينة القديمة لفاس، بالإضافة إلى مشاريع تطويرية أخرى تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للعاصمة الروحية.
يعتبر اليوم الاحتفالي بالعاصمة العلمية فرصة لمناقشة الاستراتيجيات اللازمة لتنفيذ المشاريع والبرامج التي تهدف إلى تحقيق تنمية طموحة وتعزيز رفاهية سكان المدينة. ويشكل أيضًا فرصة لمناقشة الاستراتيجيات اللازمة لاستعادةالتنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات إلى المدينة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة.
تتضمن فعاليات الاحتفال بيوم فاس السنوي الرابع عشر مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، مثل المعارض والمعارض التجارية وورش العمل والندوات والمحاضرات والفعاليات الثقافية والفنية. تمثل هذه الفعاليات فرصة لعرض المنتجات المحلية وتعزيز الصناعات التقليدية والحرفية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعكس الثقافة والتراث المتنوع للمدينة، بما في ذلك العروض الموسيقية والرقصات التقليدية والعروض المسرحية والمعارض الفنية. تهدف هذه الفعاليات إلى إبراز الثقافة الفاسية وجذب السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.
يعكس يوم فاس السنوي الرابع عشر رغبة المدينة في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتحقيق التنمية المستدامة. وعلى مر السنوات، شهدت فاس تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والتكنولوجيا والسياحة والبنية التحتية.