مناضلو الأصالة والمعاصرة بإقليم إفران ينتفضون ضد القيادة الجهوية والمركزية

تم النشر بتاريخ 2 يناير 2024 على الساعة 23:52

جريدة العاصمة

إنتفض مناضلون تابعون لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم إفران في بيان منسوب لشبيبة الحزب والأمانة الإقليمية للحزب و الأمانة المحلية حيث إستهل البيان باعتبار “الفكر  الإنساني في مساره السياسي والتراكمي لا يتطور وفق معطيات و سيرورة تاريخية فإنه  يجعل من القفزات النوعية للفعل السياسي  المبني على التشاركية جثة هامدة، لقد آمنا  بمشروع حركة لكل الديمقراطيين في فترة معينة وانصهارنا في إرادة حزب الأصالة و المعاصرة بكل  عزم من أجل المساهمة في تخليق الحياة العامة وإعادة الاعتبار للسياسة و ما تعنيه من حكامة لتدبير الشأن العام، بناء على شروط جديدة مبنية على الدولة المدنية والاجتماعية المتمثلة في الإنصاف و المصالحة”.

 

وأضاف البيان أنه ” مع مرور السنوات اصطدمنا بواقع مرير،  من خلال تعاقب مسلسل التهميش و الإقصاء الممنهج لكافة المناضلين الشرفاء، فمنهم من اعتزل و غادر و منهم من لازال ينتظر فرصة الكلمة من أجل المساهمة و المشاركة الفكرية في زمن استبداد التفاهة على المشهد السياسي و سيطرة إيديولوجية الإسلام السياسي الشعبي على المشهد العام، فكان عوض أن نبدع و نفكر و نتجاوز القوى السياسية التقليدية أصبحنا نواجه كائنات غريبة على جسم مشروع الحداثة و التنوير التي قامت بمواجهتنا بيروقراطيا عبر التغليط و التظليل كشكل من أشكال القمع الجديد(المنسق الجهوي بفاس، بعض أعضاء المكتب السياسي، بعض القوى السياسية الأخرى ذات الطابع الليبرالي المتوحش و بقايا الفكر الإسلاموي الحزبي ) و غياب أي تقصي للحقيقة حول تسويد الثقافة الأزموية داخل الإقليم من خلال التهميش على مستوى جميع المحطات الجهوية و الوطنية.”

 

وندد البيان” بإقصاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس للكتابة الإقليمية لإفران التي راكمت تجربة سياسية و علمية في سبيل الحفاظ على تواجد الحزب في قلب السياسات العمومية على المستوى الإقليمي و التصدي لمجموعة من القوى عبر تأسيس نادي الفكر و الإبداع الذي كان ملتقى الباحثين الشباب على المستوى الأكاديمي، لكسب الثقة و المصداقية و تغيير الصور النمطية لحزبنا.”

 

وعبر مناضلو الأصالة والمعاصرة بإقليم إفران عن إدانتهم للطريقة البيروقراطية غير ديمقراطية لتحضير المؤتمر الخامس،وقلقهم الشديد من الانحراف الذي عرفته فكرة التأسيس من مرجعية حركة لكل الديمقراطيين وحزب الأصالة والمعاصرة و سيطرت مجموعة من الكائنات المظلية التي لا تتبنى أي مرجعية وليس لها أي تاريخ نضالي ولا رصيد سياسي ولا تراكم علمي ومعرفي.

 

في ذات السياق عبر المحتجون عن إستغرابهم للإقصاء الممنهج لمناضلي ومناضلات الامانة الإقليمية لإفران من جميع المحطات التنظيمية للشباب والنساء والمؤتمر الجهوي واستنكارهم لشن حملة مسعورة على المناضلين التاريخيين الذين خاضوا معارك بطولية طاحنة من أجل العزة والكرامة في سبيل الوحدة والنقد وإعادة البناء وكذاإغلاق قنوات التواصل جهويا ووطنيا و استنكارهم لتجاهل مجموعة من الأحكام القضائية المنصفة لحقهم في التنظيم، كما نددو بكل أشكال العزل السياسي الذي يتعرضون له من خلال المخربين من الداخل والخارج،وكذاإدانتهم لإغلاق المقر الإقليمي ومصادرة ممتلكات الأمانة الإقليمية.

 

وحمل مناضلو الحزب بإقليم إفران المسؤولية الكاملة للمنسق الإقليمي السابق والمنسق الجهوي الحالي اللذين قاما بخدمة أجندات حزبية أخرى على حساب التنظيم.

 

وفي الختام اطلق المحتجون نداءا لكل النخب الحية والمثقفين من داخل الحزب وخارجه من أجل فك الحصار على مناضلي ومناضلاته،كما دعوا رئيسة المجلس الوطني ولكل المناضلين الشرفاء من داخل المكتب السياسي للتحرك لإنصافهم والحفاظ على ما تبقى من هياكل الحزب إقليميا،وأكدوا على تشبثهم بالمشروع الحداثي التنويري والرقي به إلى مستويات تخليق الحياة السياسية، كما أكدوا إيمانهم الراسخ باللجوء إلى كل الطرق القانونية لضمان جميع حقوقنا الواردة في القوانين التنظيمية، وعزمهم على تنظيم ندوة صحفية وطنية تبين للرأي العام حيثيات الموضوع،كما دعوا من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إلى إنشاء ائتلاف لمكافحة الريع والكائنات الإنتخابوية غير النزيهة من الداخل واستنكارهم لنهج أسلوب التعيين بدل الانتداب من لدن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق