كودار يهاجم حزب الإستقلال وينتقد عدم قدرته على تنظيم مؤتمره لانتخاب قيادة جديدة

تم النشر بتاريخ 21 ديسمبر 2023 على الساعة 16:53

جريدة العاصمة

في تحرك يهدف إلى زعزعة استقرار الأغلبية، شن حزب الأصالة والمعاصرة هجومًا على حليفه في الحكومة، حزب الاستقلال، متهمًا إياه بالفشل في عقد مؤتمره الوطني لانتخاب قيادة جديدة للحزب بعد انتهاء ولاية الأمين العام الحالي نزار بركة منذ أكثر من سنتين.

وأكد سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه هو الوحيد الذي تمكن من عقد مؤتمره في موعده المحدد، بينما فشلت بعض الأحزاب الأخرى التي تشارك في الحكومة في عقد مؤتمراتها في الآجال القانونية.

وأضاف كودار أنه لا يمكن لحزب يتولى المسؤولية التنفيذية والحكومية أن يفشل في عقد مؤتمره الوطني في الموعد المحدد، داعيًا مناضلي حزبه إلى نجاح المؤتمر الوطني لتحقيق الديمقراطية في ظروف جيدة.

من جانبها، تراجعت قيادة حزب الاستقلال عن عقد المؤتمر الاستثنائي الذي كان مقررًا أن يعقد نهاية أكتوبر من العام الماضي، للبت في مقترحات اللجنة التنفيذية بشأن تعديلات في النظام الساسي للحزب. وتشير المصادر إلى أنه لم يعد هناك حديث داخل أجهزة الحزب التنفيذية حول عقد هذا المؤتمر، الذي يبدو أنه في مهب الريح بعد تهدئة الخلاف بين تيارين داخل الحزب.

وأعلنت الأصالة والمعاصرة بدورها عن استعدادها لعقد مؤتمرها الوطني الخامس لانتخاب خليفة الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي، وحددت اللجنة التحضيرية أيام 9 و 10 و 11 فبراير 2024 لعقد المؤتمر الوطني في مدينة بوزنيقة.

وأعلن كودار دعمه لترشيح فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لقيادة الحزب بدلاً من عبد اللطيف وهبي. ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 3 آلاف مؤتمر المؤتمر الوطني المقبل.

من المحتمل أن يؤدي هجوم حزب الأصالة والمعاصرةعلى حزب الاستقلال إلى زيادة التوترات بين الحزبين في الحكومة المغربية. قد يتسبب ذلك في تأثير سلبي على استقرار الائتلاف الحكومي وعلى العمل الحكومي بشكل عام. قد يتطلب حل الخلافات وتهدئة التوترات جهودًا من الجانبين للحفاظ على استقرار الحكومة وتحقيق التعاون الفعال بين الأحزاب المشاركة فيها.