الملك محمد السادس يدين الإنتهاكات الإسرائيلية وخرقها للقوانين الدولية والقيم الإنسانية بقطاع غزة
تم النشر بتاريخ 29 نوفمبر 2023 على الساعة 13:10
جريدة العاصمة
وجه الملك محمد السادس رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
في الرسالة، أعرب الملك عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الخطيرة وغير المسبوقة التي تشهدها المنطقة الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب التصعيد المحموم والمواجهات المسلحة الواسعة النطاق. وشدد على أن هذا التصعيد أسفر عن آلاف الضحايا من المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، فضلاً عن الدمار الهائل في البنية التحتية والحصار الشامل على غزة.
وأوضحت الرسالة أن الدعوات المتكررة لتخفيف التوتر وتهدئة الأوضاع، وتمكين إدخال المساعدات الإنسانية، لم تجد استجابة من إسرائيل التي استمرت في قصفها العشوائي وتوغل قواتها البرية في القطاع. وأشارت إلى أن هذا التصعيد أدى إلى نزوح أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، وزيادة في حجم القتل والتدمير.
وأكد الملك محمد السادس على أن التصعيد الحالي يطرح تساؤلات حول ضمير المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة ومجلس الأمن، الذي يتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار والسلام في العالم. ودعا إلى توحيد الجهود واتخاذ قرار حاسم وملزم يشمل وقفًا فوريًا ومستدامًا لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت الرسالة الملكية إلى أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عقدت في المملكة العربية السعودية، حددت أربعة أولويات ملحة لوقف العنف وحماية الأرواح البشرية. وتضمنت هذه الأولويات تخفيض التصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية، وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وتعزيز الحل السياسي لقضية الدولتين.
وفي رسالته أكد الملك محمد السادس، مع رئيس اللجنة الدولية بخصوص التعامل مع الأزمة في الشرق الأوسط، حيث أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة واعتبرها انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما أكد الملك موقفه الثابت في رفض جميع أشكال التجاوزات والعقاب الجماعي والتهجير القسري، مشددًا على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية والدولة الفلسطينية الموحدة.
وأضاف الملك أنه يجب تمكين الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية بشكل آمن ومستدام، وأشار إلى أن المملكة المغربية قد قامت بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع، ضمن جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدة والإغاثة. وأكد الملك على مبدأ التضامن الذي يحكم سياسته الخارجية.
وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أعرب الملك عن الأمل في تضافر جهود المجتمع الدولي لإحياء هذه العملية، وأكد أن السلام يعتبر خيارًا استراتيجيًا لشعوب المنطقة، وأن حل الدولتين هو الحلا الواقعي الذي يتماشى مع موافقة المجتمع الدولي، والذي يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات.
وفي ختام رسالته، أكد الملك موقف المملكة المغربية الراسخ بشأن القضية الفلسطينية ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد على ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد لمدينة القدس كمركز روحي للتعايش بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، وقدم تهانيه للجهود التي يبذلها الرئيس في دعم القضية الفلسطينية.