لجنة مراجعة مدونة الأسرة تستمع لحزبي الإستقلال والأحرار

تم النشر بتاريخ 24 نوفمبر 2023 على الساعة 18:29

جريدة العاصمة

تواصلت الجهود المبذولة في تعديل مدونة الأسرة بالمملكة، حيث استضافت اللجنة المكلفة بهذه المهمة الأحزاب السياسية اليوم الجمعة للإستماع إلى مقترحاتها بشأن التعديل المرتقب للمدونة.

وخلال الجلسات التي تمت في إطار هذه المبادرة، أظهرت المناقشات أن القضايا الخلافية لا تزال قائمة سواء بالنسبة للأحزاب السياسية أو المنظمات الحقوقية، وتتعلق هذه القضايا بتعزيز حقوق المرأة والطفل، والتوافق مع المرجعية الدينية.

وعلق محمد أوجار، قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، قائلاً إن حزبه قدم مقترحاته بشأن تعديل مدونة الأسرة، وأوضح أن هذه المقترحات نتاج استشارات واسعة مع المواطنين وأعضاء الحزب في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى المشاركين في المؤتمر الوطني الذي اجتمع بهم جميعًا لمناقشة قضايا الأسرة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان وحقوق المرأة.

وأكد وزير العدل السابق في تصريح لهسبريس أن المناقشات كانت صعبة، نظرًا لأن تعديل المدونة يتعلق بالعديد من الحقوق، ويتطلب لمس الأفكار والمواقف المختلفة التي قد لا تكون متناغمة في ظل التنوع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

وشدد أوجار على أن المقترحات التي تم تقديمها هي نتاج لجهود حزبه وتعبيرًا عن جدية التجمع ووعيه بأهمية القضية، وتجاوبه مع إرادة جلالة الملك في تحسين المدونة وتحديثها.

من جهته، أشار نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى أنه في إطار التعديل المرتقب، يجب عدم التدخل في الأمور القطعية التي تم تنصيصها في القرآن، مؤكدًا على ضرورة الاجتهاد في إطار مقاصد الشريعة.

وأكد بركة أيضًا ضرورة احترام الخصوصية المغربية، وأشار إلى أن جميع المقترحات تهدف إلى تعزيز تماسك الأسرة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الطلاق، وبالتالي يجب ضمان قوة الأسرة من خلال إرساء آلية التصلح الأسرة وتعزيز حقوق المرأة والطفل.

تهدف هذه المناقشات إلى الوصول إلى توازن بين مختلف الآراء والمصالح المختلفة، وذلك من خلال الحوار والتشاور بين الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود لبعض الوقت قبل أن يتم التوصل إلى نسخة نهائية من التعديلات المقترحة لمدونة الأسرة.

يهدف تعديل مدونة الأسرة في المملكة إلى تعزيز حقوق المرأة والطفل وتحسين وضع الأسرة بشكل عام. ومن المهم أن تكون هذه التعديلات متوافقة مع المرجعية الدينية والقيم والتقاليد المغربية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق