الملك محمد السادس يدعو القمة العربية الإسلامية إلى توحيد الضمائر والمطالبة بالتوقيف الفوري لسفك الدماء بالأراضي الفلسطينية
تم النشر بتاريخ 11 نوفمبر 2023 على الساعة 22:14
جريدة العاصمة
أكد الملك محمد السادس في خطاب تلاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش على هامش المشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، معرباً عن توتر المشهد الراهن واستمرار التوترات المسلحة في قطاع غزة وتداعياتها الكارثية من قتلى وجرحى بين المدنيين، والدمار الواسع والحصار الشامل، وهو انتهاك صريح للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
و أشار الملك أنه على الرغم من دعوات الحكمة لتخفيف التصعيد وتهدئة الوضع، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تستهدف المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، وتدمر المساجد والمستشفيات والمخيمات.
وأضاف الملك: “لقد دعونا، من منطلق التزامنا بالسلام، وبصفتنا رئيسًا للجنة القدس، إلى توحيد الضمائر الإنسانية لوقف سفك الدماء التي كرمها الله، والتحرك جماعيًا من أجل تحقيق أربعة أولويات حاسمة. الأولى منها هي تخفيض التوتر ووقف العمليات العسكرية، مما يؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة. ثم ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وفقًا للقانون الدولي والقانون الإنساني. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسلاسة وبكميات كافية لسكان غزة، ووضع أساس سياسي للقضية الفلسطينية يساهم في تحقيق حل الدولتين المتفق عليه دوليًا”.
وأكد الملك أن العالم يواجه أزمة غير مسبوقة، تزداد تعقيدًا بفعل استمرار إسرائيل في عدوانها الواضح على المدنيين الأبرياء، وتصاعد الصمت الدولي وتجاهل القوى العالمية للكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة. وحث على عدم ترك مستقبل المنطقة ومستقبل أبنائها في أيدي المتصاعدين، مؤكداً أن مستقبل المنطقة لا يتحمل المزايدات الفارغة والأجندات الضيقة.
وعبر الملك محمد السادس عن دعمه لجهود تحقيق السلام وتهدئة التوتر في القضية الفلسطينية، ويدعو إلى وقف العمليات العسكرية وإطلاق النار الدائم وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما يؤكد على أهمية وضع أساس سياسي للقضية الفلسطينية يساهم في تحقيق حل الدولتين المتفق عليه دوليًا.
و شدد الملك على أن الأزمة الحالية تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي وتحمل مسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي وحماية الأبرياء في غزة. كما يعبر عن قلقه إزاء الصمت الدولي وتجاهل الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، ويحث على عدم ترك مستقبل المنطقة وأبنائها في أيدي المتصاعدين.