لإنهاء الفوضى في الإعلام الرياضي..”بطاقة الملاعب” تفضح جيوب مقاومة التغيير
تم النشر بتاريخ 23 نوفمبر 2024 على الساعة 13:55
جريدة العاصمة
يشير الكثير من الفاعلين في المجال الإعلامي إلى أن “بطاقة الملاعب” ستساهم في “تنقية” الأجواء للمواكبات الإعلامية للتظاهرات الرياضية. ويؤكد هؤلاء إلى أنها ستضع حدا لـ”الفوضى غير الخلاقة” التي سادت لعقود في هذا القطاع، وهي الفوضى التي كرست صورة غير مشعة حول الإعلام الرياضي، وأدت إلى محدودية في الأداء ترخي بظلالها على هذا القطاع.
ومن المؤكد أن الاستفادة من البطاقة الجديدة يعتمد على المهنية والاحترافية، ما سيساهم بالرفع من الأداء، وهو ما سيضمن تغطيات إعلامية ذات قيمة، وسيساهم بالضرورة في تجويد المنتوج المقدم للجمهور، وسيمكن القطاع الرياضي من مساهمات إعلامية قد يستفيد منها لتحقيق نهضته المنشودة.
فقد تم الإعلان مؤخرا عن مبادرات كثيرة تندرج في إطار مجهودات لهيكلة القطاع الرياضي بمختلف مكوناتها، وترتيبات كبرى تتم لاحتضان تظاهرات قارية ودولية، ومنها أيضا في الجانب الإعلامي، قرار إحداث أربع قنوات رياضية.
وفي مقابل إشادة واسعة من جهة المهنيين وتفاعل إيجابي من جهة المؤسسات العمومية ذات الصلة، فقد خلف إقرار البطاقة، وهي مبادرة من الجمعية الوطنية للإعلام و الناشرين، بعض ردود الفعل “الغاضبة” جلها قادم من جهة ما يسميه البعض بـ”جيوب مقاومة التغيير”.
وللتوضيح أكثر، فإن ما يظهر أن هذه الردود المحدودة مرتبطة في جزء كبير منها، بجمعيات كانت هي التي تمنح “بطائق” الدخول للملاعب، لكن المعايير المعتمدة كانت دائما مثيرة للجدل، ويشوبها الكثير من الغموض، وتكرس العشوائية التي اكتوى القطاع بتداعياتها السلبية، بينما الغائب الأكبر فيها هو معيار المهنية.