البام يهاجم الحليمي بعد تغييب الأمازيغية من الإحصاء العام للسكان
تم النشر بتاريخ 2 سبتمبر 2024 على الساعة 15:43
جريدة العاصمة
عبر حزب الأصالة والمعاصرة، عبر هيئة أمازيغية تابعة له ’’أكراو من أجل الأمازيغية’’، عن استنكاره ’’بشدة’’ ما وصفه بـ’’احتمال عدم عدالة وموضوعية التعامل مع قضايا الهوية الأمازيغية’’ في التحضيرات المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024.
وقالت الهيئة ذاتها، في بلاغ توصل موقع ’’العاصمة’’ بنسخة منه، إنها ’’ ترى ضرورة ملحة لتصحيح المسار المتبع لضمان أن يعكس الإحصاء واقع المجتمع المغربي بكل مكوناته الثقافية واللغوية بدقة’’ وأضافت أنها ’’تستنكر بشدة تغيب اللغة الأمازيغية من اللافتات والشعارات الرسمية خلال الندوة الصحفية التي نظمتها المندوبية السامية للتخطيط’’.
وذكر نص البلاغ، أن ’’هذا التجاهل يتناقض مع اعتراف الدستور المغربي بالأمازيغية كلغة رسمية، مما يثير شكوكًا حول مدى حرص المندوبية على إحترام الهوية الأمازيغية في بشكل عادل ومتوازن’’ مشيرا إلى أنه ’’رغم تصريحات المندوب السامي للتخطيط بنفي الاعتماد على الأسس العرقية، فمن خلال التجارب السابقة أوضحت أن نتائج الإحصاء تُستخدم لربط المتحدثين بأصول عرقية بطريقة مغلوطة’’.
وأكدت الهيئة ذاتها، على أن ’’هذه الإسقاطات تُقلل من شأن الأمازيغية وتقدم صورة غير دقيقة عن التركيبة السكانية في المغرب، مما يعزز الانقسامات الداخلية ويضر بالوحدة الوطنية’’.
وفي سياق متصل، دعت ’’أكراو من أجل الأمازيغية’’ إلى ضرورة ’’ إعداد تقرير علمي وشفاف يعكس التركيبة السكانية الحقيقية للمجتمع المغربي’’ وأكدت أن ’’الدراسات الجينية تُظهر تجانسًا عالياً بين المغاربة، مما يبرز الحاجة إلى الاعتماد على معطيات دقيقة بدلاً من التصنيفات الإديولوجية المغلوطة التي قد تؤدي إلى استنتاجات إثنية غير صحيحة’’.
وشدد المصدر ذاته، على أن ’’التصنيف الذي يربط متحدثي الدارجة بالعربية يفتقر إلى الدقة العلمية ويغفل الطبيعة الانتقالية للدارجة، التي تعكس تداخلًا طويلًا بين الأمازيغية والعربية. الدارجة ليست مجرد لهجة عربية، بل هي نتاج تفاعل لغوي معقد. وبالتالي، فإن هذا التصنيف قد يؤدي إلى استنتاجات مضللة حول الواقع اللغوي في المغرب’’.
ومن جهة أخرى، أشار البلاغ، إلى أن ’’استخدام نتائج الإحصاء بشكل غير دقيق يمكن أن يعكس صورة مضللة عن التركيبة السكانية في المغرب، مما يؤثر سلباً على مكانة الأمازيغ ضمن الهوية الوطنية’’ كما طالب ’’بتقديم معطيات صادقة تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي بدقة، والاعتراف بأن تهميش الأمازيغية على مر العقود أثر على عدد الناطقين بها. التصنيفات التي تروج لأقلية أمازيغية لا تتماشى مع الدراسات العلمية وتساهم في تهميش الأمازيغية’’.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن ’’الوحدة الوطنية تتطلب الاعتراف الكامل بالتنوع الثقافي واللغوي في المغرب دون ربط هذا التنوع بالعرق. كما يجب أن تعكس تقارير الإحصاء بدقة التنوع الحقيقي للمجتمع المغربي وتعزز العدالة والإنصاف لجميع مكوناته’’ مشددا على أن ’’تناقص عدد الناطقين بالأمازيغية يُفهم كنتاج للسياسات السابقة، وليس كإسقاطات عرقية’’.
وأبرز أن ’’المغرب يتسم بتجانس إثني رغم تنوعه اللغوي والثقافي، ويجب على المندوبية السامية للتخطيط ضمان عدم الاستغلال الإيديولوجي للنتائج أو التهكم على الأرقام التي قد تضر بالهوية الأمازيغية’’.
وأكدت أكراو من أجل الأمازيغية على ضرورة الالتزام بالشفافية والمصداقية في تنفيذ الإحصاء الوطني لعام 2024. كما ’’دعت إلى تصحيح المسار الحالي للإحصاء وتقديم معطيات تعكس الواقع الحقيقي للمجتمع المغربي، بعيدًا عن أي تمييز أو تحريف. سنواصل مراقبة هذه العملية لضمان أن تكون عادلة وشاملة، وتحفظ حقوق الأمازيغية وتعزز مكانتها داخل المجتمع المغربي’’.