الذكرى 45 لاسترجاع وادي الذهب..تاريخ يتجدد في مسار الوحدة الترابية للمغرب

تم النشر بتاريخ 14 أغسطس 2024 على الساعة 15:25

جريدة العاصمة

يخلد الشعب المغربي الذكرى الخامسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وهي محطة بارزة في مسيرة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة،يأتي هذا الاحتفال في ظل أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الشاملة.

 

و شهد يوم 14 غشت 1979 وصول وفود من علماء ووجهاء وأعيان قبائل إقليم وادي الذهب إلى الرباط لتجديد بيعتهم للملك الحسن الثاني، معبرين عن ولائهم للعرش العلوي وتمسكهم بالوحدة الترابية للمغرب.

 

وقد شهد هذا الحدث التاريخي تقديم وفود الداخلة وإقليم وادي الذهب نص البيعة للملك الحسن الثاني، مؤكدة ارتباطها الوثيق بالمملكة،وقد ألقى الملك الحسن الثاني كلمة أكد فيها على أهمية هذا الارتباط، مشيرًا إلى أن البيعة تمثل وديعة ثمينة يجب الحفاظ عليها.

 

وتزامن هذا الحدث مع توزيع الملك الحسن الثاني السلاح على وفود القبائل، في إشارة رمزية لاستمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، وبعد بضعة أشهر، تجدد اللقاء بين الملك وأبناء إقليم وادي الذهب خلال زيارة رسمية بمناسبة عيد العرش.

 

ومنذ استرجاع الإقليم، شهدت الأقاليم الجنوبية تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، حيث تم إطلاق مشاريع تنموية واستثمارية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، ويعتبر النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

 

ويعتبر الاحتفال بذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب دعوة للتأمل في مسيرة البناء والنماء التي شهدها المغرب منذ الاستقلال، و إلى أهمية نقل قيم الوحدة الوطنية والولاء للعرش العلوي للأجيال القادمة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق