بولمان..اكتشاف آثار ديناصورات جديدة بجماعة المرس باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد لتعزيز الحفاظ على التراث الجيولوجي 

تم النشر بتاريخ 9 يوليو 2024 على الساعة 16:05

جريدة العاصمة

في خطوة علمية هامة، أعلن فريق من الباحثين يوم الجمعة عن اكتشاف آثار ديناصورات جديدة في جماعة المرس التابعة لإقليم بولمان، وذلك في دراسة نُشرت في مجلة “ساينس دايركت” العلمية. يقود هذا الفريق الدكتور مصطفى أمزيل من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والبروفيسور مصطفى أوقصو، بالتعاون مع علماء من مختلف الدول.

 


ركزت الدراسة على استخدام تقنية التصوير الفوتوغرافي ثلاثي الأبعاد لإنشاء نماذج دقيقة للأثار الديناصورية المكتشفة في منطقتي “El Mers I” و “El Mers II”. هذه التقنية المتقدمة مكّنت الباحثين من جمع بيانات عالية الدقة بتكلفة مستدامة، مما يساعد في الحفاظ على هذه المواقع الجيولوجية الهامة وتحليلها بشكل أكثر تفصيلًا. وأوضح الدكتور أمزيل أن “تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد تسمح لنا بالحفاظ على المواقع المهددة بالعوامل الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى تقديم نماذج يمكن استخدامها في البحث والتعليم”.

وأشارت الدراسة العلمية المنشورة حديثا إلى أن الاكتشافات تقع ضمن مشروع أكبر لإنشاء “جيوبارك الأطلس المتوسط”. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والثقافية في المنطقة من خلال السياحة الجيولوجية. ووفقًا للدراسة، فإن “منطقة المرس تعد جزءًا من مشروع جيوبارك الأطلس المتوسط المرتقب، والذي يراهن عليه كثيرون في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمنطقة”.

 

لعبت الفعاليات المحلية دورًا محوريًا في دعم هذا البحث. أشاد الفريق العلمي بجهود مولاي لحسن انرز من ايت مخشون ومجموعة Anejdi – أنجدي من سكورة مداز في تسهيل الوصول إلى المواقع وتوفير الدعم اللوجستيكي.

 

تشجع الدراسة على مشاركة المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث الجيولوجي الغني للمنطقة، وتدعو للتعاون بين العلماء والسكان المحليين لزيادة الوعي بأهمية هذه المواقع. يمكن أن تتغير التحقيقات العلمية في هذا المجال من البحوث الأكاديمية فقط إلى البحوث التي تركز على الحفاظ على المواقع والمبادرات السياحية التي تشمل المجتمعات المحلية.

 

هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة في فهم التاريخ الجيولوجي للمغرب وتعزيز جهود الحفاظ على التراث الطبيعي للمنطقة. بالتعاون مع الفعاليات المحلية، يمكن تحويل هذه الاكتشافات إلى فرصة للتنمية المستدامة، مما يعود بالفائدة على المجتمع والاقتصاد المحلي.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق