تاونات.. التهميش والحرمان يعمق معاناة ساكنة دوار المشاع بجماعة ودكة والمجلس الجماعي خارج التغطية

جريدة العاصمة

تئن ساكنة دوار المشاع، بجماعة ودكة بإقليم تاونات، تحت وطأة تهميش ممنهج يطال كافة مناحي الحياة، محوّلاً الوجود اليومي للساكنة إلى تحدٍ صعب وشاق، ففي ظل صمت مطبق من المجلس المنتخب، لم تلامس يد التنمية هذه المنطقة المهمشة لسنوات طويلة، حيث بقيت البنية التحتية الأساسية في حالة يرثى لها، الطرق غير المعبدة تتحول إلى مستنقعات موحلة تعزل الدوار في فصل الشتاء، في حين أضحت الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي جزءاً من المعاناة اليومية، لتزيد من عزلة وحرمان الساكنة.

 

وتتجاوز أزمة دوار المشاع حدود البنية التحتية لتضرب صميم الخدمات الاجتماعية، حيث يعاني الدوار من خصاص حاد في المرافق الحيوية؛ فلا وجود لمدارس قريبة تضمن حق أبنائهم في التعليم، ولا مستشفيات أو مراكز صحية تخفف عنهم أعباء المرض، مما يضطر الساكنو إلى قطع مسافات طويلة ومرهقة بحثاً عن أبسط الحقوق، وعلى الصعيد الاقتصادي، يتفاقم الوضع بسبب ندرة فرص العمل، حيث تلقي البطالة بظلالها الثقيلة على الشباب، لتغذّي دائرة الفقر وتجعل من الهجرة والنزوح قَدرَ العديد من الأسر.

Ad image

 

وأمام هذا الواقع القاسي، أطلقت ساكنة دوار المشاع نداءا موجهاً إلى جميع المسؤولين والمتدخلين سواء على الصعيد المحلي و المركزي لإنهاء هذا الحيف التنموي الذي طال أمده، و طالبت الساكنة بالتدخل لتأهيل البنية التحتية، وتوفير شبكات الماء الصالح للشرب و حل مشاكل الربط الكهربائي ، إضافة إلى إحداث مراكز صحية وتعليمية تضمن الكرامة الإنسانية وحق المواطنين في العيش الكريم.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *