جريدة العاصمة
أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، النظر في قضية “فضائح التعمير” التي هزت أوساط مقاطعة جنان الورد، ويُتابع فيها رئيس المقاطعة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رضا عسل، رهن الاعتقال الاحتياطي. وجاء قرار التأجيل استجابة لطلب هيئة دفاع المتهمين، وذلك لإتاحة الفرصة لهم لإعداد الدفاع والاطلاع بشكل كامل على تفاصيل الملف القضائي المعقد، قبل الشروع في مناقشته في الجلسة القادمة.
وكشفت مصادر مطلعة رئيس الهيئة القضائية المكلفة بالملف، حدد تاريخ 29 أبريل الجاري موعداً للجلسة المقبلة للنظر في القضية التي تفجرت على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بالفساد المالي وسوء تدبير الشأن العام. ويواجه رئيس مقاطعة جنان الورد تهماً ثقيلة تشمل “تبديد أموال عمومية، والارتشاء، وتسليم أو الأمر بتسليم وثائق إدارية وشهادات لأشخاص لا حق لهم فيها”، وذلك بناءً على نتائج التحقيقات التي أجراها قاضي التحقيق المختص في جرائم المالية.
إلى جانب رئيس المقاطعة، يتابع في هذه القضية عدد من المسؤولين المحليين، من بينهم رئيس الملحقة الإدارية “اللويزات”، وأربعة من أعوان السلطة، بالإضافة إلى مقاولين وسماسرة والرئيس السابق لقسم التعمير بالمقاطعة.
وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة إليهم تهمًا مماثلة وأخرى مرتبطة بـ”الارتشاء، واستغلال النفوذ، وصنع إقرارات أو شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة، وتسليم أو الأمر بتسليم وثائق إدارية وشهادات لأشخاص يعلمون بعدم أحقيتهم فيها”، وذلك حسب ما نسب إليهم من أفعال في سياق هذه القضية التي تثير اهتمام الرأي العام المحلي والوطني.
