أخنوش يؤكد..المغرب ينقذ 13 ألف شخص بفضل استراتيجيته للسلامة الطرقية ويعرض تجربته على إفريقيا

تم النشر بتاريخ 18 فبراير 2025 على الساعة 10:48

جريدة العاصمة

أعلن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية مكنت من إنقاذ حياة 13 ألف شخص وتجنب آلاف الإصابات الأخرى. جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية المنعقد بمراكش يومي 18 و 19 فبراير الجاري، تحت الرعاية الملكية السامية وبرعاية منظمة الصحة العالمية. وأكد أخنوش عزم المغرب تقاسم تجربته مع الدول الإفريقية، معتبراً السلامة الطرقية مدخلاً أساسياً لتحقيق التنمية.

 

وأشار أخنوش إلى أن المغرب انخرط في جهود تعزيز السلامة الطرقية منذ عقود، بدءاً بتأسيس اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عام 1977، ثم إنشاء الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، واعتماد الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية سنة 2004. وشدد على أن المغرب يولي هذا الملف أهمية بالغة، باعتباره ورشاً استراتيجياً لتحقيق التنمية المستدامة.

 

واستعرض رئيس الحكومة مجموعة من الإجراءات التي اتخذها المغرب في هذا المجال، بما في ذلك إعداد مدونة السير، واعتماد المراقبة الآلية للمخالفات، وتحسين جودة المراقبة التقنية للمركبات، والتكوين المهني للسائقين، وتحسين البنية التحتية الطرقية، وتطوير شبكة السكك الحديدية.

 

ولفت أخنوش الانتباه إلى خطورة حوادث السير التي وصفها بـ “التهديد للسلامة العمومية عالمياً”، حيث تتسبب في وفاة ما يقارب 1.2 مليون شخص وإصابة 50 مليون آخرين سنوياً. وأكد أن هذه الحوادث تُلقي بظلالها على الأسر المتضررة، وتؤثر سلباً على مسار حياتها نظراً للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها، لا سيما وأن أغلب الضحايا هم من فئة الشباب في سن العمل.

 

وسلط رئيس الحكومة الضوء على الوضع في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أنها الأكثر تضرراً من حوادث السير، حيث تستقبل حوالي 19% من إجمالي الضحايا على مستوى العالم. وأعرب عن تطلع المغرب إلى مساعدة الدول الإفريقية على تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، مما سيساهم في تسريع وتيرة التنمية. وفي هذا الصدد، أكد استعداد المغرب لتقاسم تجربته في مجال التدبير المؤسساتي للسلامة الطرقية، لا سيما في ما يتعلق بتطوير قطاع النقل، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، والانخراط في مسار التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

 

ودعا أخنوش إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة تحديات السلامة الطرقية، معرباً عن أمله في أن يُسهم “إعلان مراكش” في بلورة تدابير وإجراءات مبتكرة ومبادرات طموحة لتحسين السلامة الطرقية على الصعيد الدولي.

 

يُشار إلى أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في تنفيذ المخطط العالمي للسلامة الطرقية 2021-2030، ووضع رؤية جديدة للتنقل الآمن والمستدام. ويشارك في المؤتمر وفود من أكثر من مائة دولة. ويعتبر اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث رسالة قوية للتحلي بالمسؤولية وتعزيز الوعي بأهمية السلامة الطرقية، خاصة في إفريقيا التي تسجل أعلى معدل للوفيات الناجمة عن حوادث السير.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق