“بوحمرون” يضرب جهة فاس مكناس بقوة.. طنجة تتصدر الإصابات والوفيات تشمل جميع الأعمار

تم النشر بتاريخ 1 فبراير 2025 على الساعة 15:27

جريدة العاصمة

كشف محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عن ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بـ”بوحمرون” (الحصبة) في المغرب، مشيراً إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتصدر قائمة المناطق الأكثر تضرراً، تليها جهة فاس-مكناس، ثم الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات. وأكد اليوبي، خلال ندوة صحفية نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن الإصابات تشمل جميع الفئات العمرية، مما يُنذر بخطورة الوضع الصحي.

 

وأوضح اليوبي أن الارتفاع الحاد في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة يركز بشكل خاص في جهات طنجة-تطوان وفاس- مكناس، بينما تشهد جهات الرباط والدار البيضاء معدلات إصابة مُشابهة لمناطق سوس ماسة ودرعة تافيلالت، حيث ظهرت الإصابات الأولى. وأشار إلى تسجيل حالات بين الرضع الذين لم يتجاوزوا تسعة أشهر، أي قبل تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح، بالإضافة إلى إصابات بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً. غير أن النسبة الأكبر من الإصابات تتركز بين الأطفال والمراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهراً و36 عاماً.

 

وسجلت الإحصائيات الرسمية 7633 إصابة بين الأطفال من 18 شهراً إلى 11 سنة، و6429 حالة بين الشباب من 12 إلى 36 سنة، فيما بلغ عدد الإصابات بين من تزيد أعمارهم عن 37 سنة 2028 حالة. أما الرضع دون سن التاسعة أشهر، فقد سجل بينهم 1893 إصابة، بينما أصيب 1693 طفلاً بين 9 أشهر و17 شهراً. هذه الأرقام تُظهر بوضوح مدى انتشار الفيروس بين مختلف الشرائح العمرية، وتُبرز أهمية التلقيح في الوقاية من المرض.

وعلى صعيد الوفيات، أفاد اليوبي أن 42% من الوفيات سُجلت بين الأطفال دون سن الخامسة، و24% بين من تزيد أعمارهم عن 37 سنة. كما توفي 15% من المصابين بين 18 و36 سنة، و12% بين 5 و11 سنة، و7% بين 12 و17 سنة. وأكد اليوبي أن الغالبية العظمى من الوفيات حدثت بين غير المُلقحين، مُشدداً على أن التلقيح يُعدّ السلاح الأمثل للوقاية من “بوحمرون” وتفادي مضاعفاته الخطيرة.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق