مكناس.. المدينة الشامخة بأبنائها في مواجهة الصحافة الزائرة
تم النشر بتاريخ 21 نوفمبر 2024 على الساعة 16:38
جريدة العاصمة
تشهد العاصمة الإسماعيلية مكناس أنشطة وحركية تعكس إرادة قوية وحرص على إحياء الحركة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الهادفة والمتنوعة التي تنظمها فعاليات وجهات محلية بتعاون مع أطراف مختلفة. هذه الجهود تهدف إلى كسر حالة الركود والجمود التي عانت منها المدينة في السنوات الأخيرة، وإبراز مؤهلاتها الحضارية والتاريخية والسياحية.
غير أن ما يلفت الانتباه هو الحضور المتزايد لبعض ” المتطفلين” الذين يصفون أنفسهم بـ”الصحفيين”، و هم بعيدون كل البعد عن هذا المجال ولاتربطهم صلة بهذه المدينة العريقة بتاريخها المشرق ورجالها ونساىها الغيورين والحريصين على الارتقاء بمدينتهم في مختلف الميادين.
هؤلاء الذين ينتمون إلى مدن مجاورة وينصبون أنفسهم كمدافعين عن الا علام، والإعلام بريئ منهم يحاولون، اشويه وخدش صورة الصحافة بمكناس المشهود لها بالوطنية والمصداقية والشفافية ومترفعة عن ” الاسترزاق” ومناهضة لكل أشكال الابتزاز. ولعل سلوك ” الجار” “المتنقل ” يطرح أكثر من علامة استفهام ، ويجعلنا نبحث عن دوافع هؤلاء “الصحفيين”، خاصة أن المدن التي يأتون منها تشهد العديد من المشاكل التي تستحق أن تكون محور اهتمامهم.
مكناس.. غنية بأبنائها ومنابرها الإعلامية
مكناس، المدينة العريقة، لا تحتاج إلى منابر دخيلة لتوثيق جهودها أو نقل صوتها. فبفضل كفاءات أبنائها، سواء كانوا إعلاميين أو فاعلين محليين، تمكنت المدينة دائمًا من التعبير عن نفسها والدفاع عن قضاياها.
و الإعلام المحلي في مكناس كان ولا يزال يلعب دورًا محوريًا من خلال تسليطه الضوء على التحديات التي تواجهها المدينة، وفي نفس الوقت إبراز الجهود المبذولة لتحسين ظروف العيش.
من جهة أخرى، فإن محاولات هؤلاء الصحفيين القادمين من مدن أخرى لتصدير صورة غير منصفة عن مكناس، تعكس إما نقصًا في وعيهم بدور الإعلام الحقيقي، أو سعيًا لتحقيق أهداف شخصية على حساب سمعة المدينة وأبنائها.
دعوة إلى الموضوعية واحترام الخصوصيات
على الصحفيين الزائرين، قبل الحديث عن مكناس أو غيرها من المدن، أن ينظروا أولاً إلى مدنهم وما تعيشه من تحديات في مختلف المجالات. فالإعلام رسالة نبيلة تقوم على الموضوعية والحياد، لا على السعي وراء الإثارة أو استغلال الفرص.
مكناس.. فخر أبنائها
برغم التحديات التي تعيشها المدينة، مثلها مثل باقي المدن المغربية، تظل مكناس شامخة بأبنائها ومسؤوليها، الذين يشتغلون جاهدين من أجل تحسين أوضاع المدينة. كما أن سكان مكناس واعون تمامًا بما يجري في مدينتهم، ويظلون السند الحقيقي لكل مبادرة تساهم في تطويرها.
ختامًا، نقول لهؤلاء الصحفيين الذين يحاولون الانتقاص من قدر مكناس: العاصمة الإسماعيلية شامخة برجالاتها ونسائها، وتاري خها العريق يشهد على ذلك. انشغلوا بمشاكل مدنكم، ودعوا مكناس لأهلها الذين يعرفون تمامًا كيف ينهضون بها.