“الغرور” يهزم “الأحرار” بمكناس وخطة الطاهري تطيح بالبرلمانية قصيور
تم النشر بتاريخ 1 نوفمبر 2024 على الساعة 13:13
جريدة العاصمة/بقلم- أبوعمار
هزيمة مدوية ألحقها البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، بمرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، البرلمانية سميرة قصيور، في النزال الانتخابي الذي جرى اليوم بمدينة مكناس، حيث أعلن الفائز في معركة الرئاسة خلفا للرئيس السابق، جواد بحاجي.
وقالت مصادر محلية إن “الغرور” هو من هزم البرلمانية سميرة قصيور في هذه المعركة، حيث استخف حزب الأحرار محليا بالمنافس. كما اعتبروا بأن رهانه على الأحزاب الصغيرة لن يحقق أي اختراق، ولن ينجز الفارق.
وبدت الخطة التي أدار بها بدر الطاهري هذه العملية غير ناجعة، بل إن المصادر تتحدث على أن الفاشل الأكبر في هذه العملية هو الطاهري الذي أدار الملف من البداية إلى حدود إعلان الهزيمة.
لكن الذهول بدأ يتسرب إلى القيادات المحلية، ابتداء من مساء يوم أمس الخميس، بعدما تبين بعمليات حسابية أن الخريطة تغيرت، وأن المنافس المغاري أصبحت له حظوظ وافرة في صنع الانتصار الكبير في مواجهة الأغلبية الحكومية بأحزابها التي تقدم على أنها وازنة.
وتم تسريب أخبار تتحدث عن تهريب لمستشارين، اتهم البرلماني المغاري بالوقوف وراءها، وذلك في محاولة للتأثير على الخريطة، لكن دون جدوى. فقد ظهر الأعضاء المناصرون لمرشح الاتحاد الدستوري وهم يتناولون وجبة عشاء وعلامات الانتصار تظهر على وجوههم.
وحاول الطاهري أن ينتصر في هذه المعركة لتجاوز ما يسميه بمخلفات بحاجي، ولكي يشرعن للقيادات المركزية للحزب معارضته الشرسة للمرحلة السابقة التي ساهمت بدورها في نتائجها السلبية في هذه الخسارة الكبيرة التي أضاعت لحزب “الأحرار” مدينة كبيرة من حجم مكناس.
وقال عباس المغاري وهو يحتفل بانتصاره في هذه المعركة الشرسة التي خاضها بعيدا عن الأضواء، إنه رئيس للجميع، معلنا مد يده لجميع الفرق من أجل مقاربة تشاركية لتسيير شؤون المدينة، ومؤكدا على أن المجلس يزخر بالكفاءات التي بإمكانها أن تتجاوز النواقص والاختلالات السابقة، حسب تعبيره.
لكن المغاري الذي سيكون عليه تقديم استقالته من البرلماني لتفادي حالة التنافي، قد يواجه معارضة شرسة من جهة المعارضين، ومعها قد يواجه مشكل تدبير فريق يتشكل من مجموعات صغيرة يصعب ترتيب انسجام دائم بينها..